سامي جواد كاظم
احد الاخوة الاصدقاء في موقع ملتقى الشيعة الاسترالي بعث لي بقصة هي اقرب للتلفيق منه للحقيقة على اعتبار انها تثبت قداسة الصحابة ، اسلوب هذه القصة هو نفس اسلوب المحاورة لدى علماء الشيعة حيث يستدرج المحاور من خلال اسئلة معينة تتفق الاجابة والسائل وفي نهاية الحوار يتم تخيير المحاور بين خيارين احلاهما مر اما يكذب نفسه او يقر باحقية المقابل .القصة التي بعثت الينا تحكي ان سلمان العودة التقى باخوة من البحرين والقطيف شيعة وسالهم عن الخميني وثورته فامتدحوه وامتدحوها ، وقال لهم الم يعتمد على مجموعة من اصحابه في انجاح الثورة؟ فاجابوا نعم، الم ينتقي اصحابه ؟ اجابوا نعم انتقاهم وكانوا خير الاصحاب ، فهل غدروا به؟ فقالوا كلا، فقال لهم اذا كان الخميني يعلم كيف ينتقي اصحابه فهل رسول الله يجهل ذلك ؟ ، فسكت الشيعة ولم يجيبوا .هذه القصة هي على غرار قصة الوصية فاذا انكرت الوصية فلماذا اقرت للخليفة الاول ؟ واذا كان رسول الله يهجر في مرضه فلم لم يقال عن الخليفة الاول بانه يهجر عندما كتب وصيته باملاء الخليفة الثالث؟ وغيرها الكثير من هكذا حوارات ، المهم لنعد الى صاحب القصة لنقول له ان القصة ملفقة لانها من غير مصدر مع عدم ذكر اسماء المحاورين ولو كانت حقيقية لطبلوا لها وزمروا .لنفرض جدلا انها حدثت فهؤلاء الشيعة ليسوا حجة علينا بدليل ، اولا : ان الاصحاب الذين ذكرتموهم انتم انتم من جعلهم اصحاب ومنحتموهم درجة الامتياز ، ثانيا والاصحاب الذين انتقاهم رسول الله (ص) هم عمار بن ياسر الذي قال عنه ان الجنة تشتاق له وتقتله الفئة الباغية ، سلمان المحمدي الذي قال عنه سلمان منا اهل البيت ، خزيمة الذي قال عنه ذو الشهادتين ، ابو ذر الذي قال عنه انه اصدق ذو لهجة ، المقداد ، جابر الانصاري ، ابو ايوب الانصاري ، وغيرهم الكثرة الكاثرة كل هؤلاء تاريخهم موجود في امهات كتبكم من البخاري ومسلم والترمذي والبيهقي وابن كثير والطبري .اما مناقب بقية الصحابة المقدسين لديكم فلا منقبة تذكر لهم في كتب الطرف الاخر وعليه فما ذكرت كتبكم لا يستدل بها علينا ، بل العكس هنالك في كتبكم من الروايات والاحاديث الكثيرة التي تثبت عدم رضا رسول الله (ص) عنهم ولعل الحديث المشهور الذي يذكر بان رسول الله (ص) يرى اصحابه يقادون الى النار ، الى نهاية الحديث ، ورسول الله يقول ملعون من تخلف عن جيش اسامة ، وانتم تعلمون من هما اللذان تخلفا ، وووووالكثير الكثير .كما وان قصتكم الحزينة فيها خلل واضح فلو ان الشيعة الذين حاورهم سلمان العودة على اطلاع لتفاصيل الثورة الايرانية لعلموا ان هنالك من اصحاب الخميني من رفضت صحبتهم منهم شريعة مداري فليس كل من اختارهم الخميني كانوا خلص له او للثورة كما وان هنالك من بدل بعد وفاة الخميني .على غرار هذه القصة بعث لنا او قراتها من على احد المواقع السلفية ان شاه ايران استعصت عليه مسالة فاستنجد بفقيه سني واخر شيعي وذكر السني بان الشيعة كانوا يفعلون كذا في زمن رسول الله ، فانكر الشيعي ذلك قائلا انه لا شيعة كانوا في زمن الرسول (ص) ، فقال له السلفي اذا كيف تحكمون وتفتون اذا لم تكونوا في زمن رسول الله (ص) موجودين ؟ ، وهذه هي رواية العلامة الحلي، والاصل عندما اقحم المالكي والحنفي والشافعي والحنبلي عندما اتهم الحنفية بتهمة باطلة في زمن الرسول فقالوا له لم يكن هنالك حنفية فقال حنبيلي ونفس الامر قيل له ، فقال مالكي ثم شافعي واختتم الحوار اذا لم تكونوا في زمن الرسول فمن اين لكم الطلاق بالثلاثة يعني ثلاثة ؟حتى السرقة غير نظامية
https://telegram.me/buratha