عبدالله الجيزاني
عندما خرجت اونوت الجموع العراقية ان تخرج في تظاهرات للمطالبة بكل شي،بدأ من الاصلاح السياسي،الى توفير الخدمات في ابعد نواحي وقرى العراق،ولخطورة المرحلة ووجود ممن يتحينوا الفرصة للانقضاض على النظام السياسي الجديد والعودة به الى ابعد من المربع الاول،حيث الدكتاتورية والتسلط،انبرى شرفاء العراق من مرجعيات دينية الى رموز سياسية دينية الى توجيه نصيحة للشعب ،بأعطاء مهلة للحكومة كي تؤدي واجبها اتجاه الشعب،واعطت الحكومة لنفسها مهلة قصيرة جدا،للاستجابة للمطالب الجماهيرية،وهذه المهلة واحدة من المطبات الكثيرة التي لطالما وضعت الحكومة نفسها فيها،والسبب كما نظن الرهط المحيط برأس السلطة التنفيذية،والذي اثبت انه لايعلم عن المسئولية الاامتيازاتها،والبحث الدائم عن اعداء مفترضين لرئيس الوزراء ولقائمته لينشغل بهم اما بأجتثاثهم من الحكومة او مهاجمتهم من خلال خطب رنانه،وينسى عمله الحقيقي و ينشغل عن اكتشاف جهل وتقصير هذا الرهط المحيط به،ولايدري احد ماذا ستقدم الحكومة خلال مائة يوم في اصلاح تراكمات عمر بعضها عشرات السنين،الم يكن الاجدر بالحكومة الموقرة ان تحدد المائة يوم،لمراجعة البناء المؤسساتي للدولة مثلا،او متابعة توحيد القوانين بين وزارات ومؤسسات الدولة،او تحديد سقوف زمنية لتنفيذ بعض قراراتها،او معالجة العشوائية والارتباك الذي تعيشه مؤسسات الحكومة في عملها،اما مايخص البرلمان الذي لم يحدد لنفسه وقت كي يصبح برلمان ينفذ واجباته في التشريع والرقابه نتمنى ان يحدد هو الاخر لنفسه مهلة يقوم خلالها بمراجعة تنفيذ قراراته التي مضى على بعضها سنوات لم تنفذ ومعرفة اسباب عدم العمل بها،اذا لخلل بها يعمل على اصلاحه اما لتقصير من المعنيين بتنفيذها،فيجب مسائلتهم عن التأخير،والا ماهي الفائدة من اقرار قوانين لاتنفذ؟ ومتى ستبنى الدولة اذا كانت القرارات تقر ولاتنفذ؟ وعلى البرلمان ايضا ان يضع توقيتات مقدسة لاقرار القوانين المعطلة وخاصة الغاء قرارات النظام السابق وقرارات بريمر،وتشريع القوانين الدستورية،ووضعها موضع تنفيذ،وايضا على البرلمان ان يقطع الطريق على من يريد ان يجعل تعطيل اقرار هذه القوانين شماعة ليتهرب فيها عن تقصيرة في عملة،وهذا مايحصل الان،وشعب العراق ينتظر مائة يوم الحكومة التي لايعرف ماذا ستنجز خلالها لكون الحكومة اعطت لنفسها فرصة مائة يوم لنستجيب لمطالب الشعب والتي اسلفنا تبدأ من الاصلاح السياسي الى تقديم الخدمات في ابعد ناحية وقرية في العراق!!!ونأمل من البرلمان ان يعد برنامج لمهلة زمنية معقولة يعلن خلالها للشعب ماذا سيفعل،وبعد انتهاء المهلة يعلن ايضا ماذا حقق،كي يحظى بأحترام ناخبيه،ولايعطي مبرر لاعداء العراق الجديد،بأطلاق شعارات مدسوسة من قبيل(جمعة الندم) على المشاركة بالانتخابات لاعلى الاختيار،وفي ذلك رسائل معروفة....
https://telegram.me/buratha