بقلم الكوفي
كلما اتخذ قرارا بعدم الكتابة ارى نفسي مجبرا على الكتابة خصوصا وان ما يجري من احداث تدمي القلوب تجعلني اسجل ملاحظات واثير بعض التسائلات والاستفهامات لعل هناك من يجيبنا وان كنت اشك انني ساحصل على جواب ،
ان الاغتيالات التي تشهدها بغداد وغيرها ( بكواتم الصوت ) تجعلني اقف عاجزا ولا ادري كيف اعبر امام مايجري وكأن الذي يقتل من ابناء هذا البلد ماهم الا ( حيوانات سائبة ) لاتعني الحكومة العراقية في شيء كما ان سكوت الشعب يذكرني بماض اليم ،
ان سكوت الشعب على هذه الجرائم يذكرني بالايام السوداء التي كان النظام البعثي المقبور يقمع فيها ابناء الشعب من خلال الاعتقالات والاعدامات ووقتها كانت عائلة المعتقل او الشهيد تعالج جراحاتها لوحدها دون ان يسال عنها احد بل اغلب الناس تتحاشى التعامل مع تلك العوائل ،
الحكومة العراقية والساسة العراقيين لايهمهم ما يحدث ابدا والدليل على ذلك ان اغلب الاعلام التابع لهذه الجهات لم يتناول جرائم القتل ( بكواتم الصوت ) بل ان الحكومة العراقية لازالت أذنها صماء وعيونها عمياء لاتريد ان تسمع او ترى وكذلك الساسة المنشغلين بجمع الاموال الحرام ، اريد ان اسجل موقفا ولا اريد ان اعتب على هؤلاء ابدا واقولها وبلسان عربي فصيح ( اخزاكم الله ولعنكم ) اهكذا يفرط بالمواطن العراقي بعد ان اوصلكم الى مناصبكم التي ستحرقكم في نار الدنيا قبل الاخرة ،
هل سيكون موقف الشعب العراقي هو نفس ما كان ايام المقبور صدام اذ لايهمه من اعتقل ومن اعدم ، كأن المشهد يتكرر بل انه يتكرر ومشهد جثث الابرياء الذين يتوسدون التراب يوميا بكواتم الصوت لازال مستمرا كما ان الشعب العراقي بقي ساكتا ولم يحرك ساكنا ،
على اقل تقدير ياشعبنا المبارك اضغطوا على الحكومة العراقية وعلى الساسة اللعناء لعلهم يتخذون موقفا ما اتجاه هذه الجرائم النكراء التي لم تبقي عائلة عراقية الا واحرق قلبها على ابنائها او ابائها ،
بالامس كان الشعب معذورا باعتبار ان المجرم صدام وزبانيته لا يتورعون في القتل والاجرام اما اليوم يفترض ان الواقع تغير وان الشعب يستطيع ان يقول كلمته ويصرخ بوجه اي سياسي فاسد وفاشل ، ان مثل هذا السكوت والخنوع سيدفع الساسة الى تماديهم اكثر فاكثر ولا ينظرون اليكم الا نظرة استصغار واستحقار بل انهم سيتفرعنون على الشعب وهم كذلك تفرعنوا ولا يهمهم ما يقوله الشعب ،
انني على يقين لو ان المواقع تسمح للكتاب ان يكتبوا ويعبروا عن المعانات الحقيقية التي يتعرض لها ابناء الشعب فأن اغلب المقالات ستصب جام غضبها على اغلب المسؤولين الذين داخل العملية السياسية بل انني اقطع جازما ستكون المقالات ذات طابع تهجمي بشكل يعكس مدى التذمر والغليان الذي اصاب هذا الشعب المنكوب ،
ما ذكرناه في مقالنا يخص ضحايا ( كواتم الصوت ) ولم نتطرق الى العبوات اللاسقة التي عادت هي الاخرى للواجهة من جيد كما ان الصواريخ هي الاخرى عادت بحلة جديدة والحكومة العراقية لازالت نائمة وقيادة بغداد يوميا تخرج علينا بوضع خطة جديدة بحيث لم نستطع ان نحصي عدد الخطط التي وضعتها الى سومنا هذا .
بقلمالكوفي
https://telegram.me/buratha