المقالات

الضحية والجلاد في نظر دوله القانون..

777 16:48:00 2011-03-29

محمدعلي الدليمي

كثيرا ما اسمع من رجال القانون وكل من يمتهن ويعمل في الأطر القانونية تكرارهم لهذا المصطلح(القانون لا يحمي المغفلين)ويردد هذه المقولة التي أصبحت مشهورة الى درجه أن ارتقت الى المسلمات أو القوانين الثابتة من يفهم معناها ومن لا يفهمه،وسبق وان ناقشت بعض الأشخاص الذين يرددون هذه المقالة ومنهم قضاة ومحامين وضباط شرطه ومنتسبين من مراتب الداخلية،وكنت أريد أن افهم من هو المغفل بنظرهم..؟وكانت إجاباتهم مختلف ألا أنهم اتفقوا على أن المصطلح يشمل الذي يجهل العقوبة القانونية أو حتى من أقدم على عمل بحسن نية،فحاولت أن أقنعهم أن الموضوع مختلف كليا،فالجاهل بنظر المشرع في المدارس الفقهية الاسلاميه هو معذور أن كان جهله عن قصور وليس من تقصير،ولا ادري هل القانون يحمي المتفنن بالمخارج القانونية ويستطيع أن يشخص منافذ الضعف به،وخاصة لو علمنا أن فقهاء القانون(الوضعي)الحالي عندما وضعوه لم يشركوا المشرع الإسلامي بوضعه واعتبروه ملزم للجميع..أما في عراقنا الحبيب فما زالت قرارات(مجلس قيادة الثورة المنحل)هي الحاكمة،ولكم أن تتصورا ذلك،كيف ستكون تلك القوانين،وما هو مدى صلاحياتها(للاستهلاك البشري)..!!فبعد سنوات عجاف وصراع مرير(تمخض الجمل فولد فأرا) فلم يلد لنا مجلس النواب المنتخب من قبل الشعب المسكين،غير التصارع الداخلي وانشغالهم بتشكيله الحكومة والسلطة التنفيذية التي يريدون أن يحملوها مسئوليه معانات الشعب،والتي هي مقصرة كذلك ولكن ليس بحجم تقصير السلطة التشريعية،وخلال متابعاتي لجلسات مجلس النواب العراقي في كل يوم أرى وجوه جديدة لان حضوره بالاسم وعدد في أعضاء المجلس و بالجان الدائميه المشكلة في مجلس النواب،أما التغيب فغض النظر عنه أصبح حتمي ولم يعد مجلس النواب ينشر أسماء المتغيبين كما وعد سابقا،وأذكر أن هناك شعار رفع أيام الحملات الانتخابية لبعض الكتل الفائزة ألان في الانتخابات تقول أصبح من حق من صوت لعضوا مجلس النواب حاليا أن يحاسبه عن تغيبه وعدم حضوره لجلسات مجلس النواب وبدون عذر مشروع،يبدوا أن المواطن المسكين سأم ولم يعد يعبأ لما يجري بعد اليوم،فاخذ المنتخبون الكرام بالإعفاء عن القتلة وعن سبق الإصرار والترصد وبأبشع الطرق ويتنازلون عن حقوق الضحية ويعفون عن جرائم ألقتله،باسم المصالحة والاندماج بالعملية السياسية،ليتساوى الجلاد والضحية فما ارخص دماءنا عند قتلتنا وعند حكومتنا الموقرة وعند من قال انه جاء ليحمي القانون..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك