المقالات

تحسين البطاقة التموينية كذبة نيسان

1194 09:00:00 2011-03-30

عباس المرياني

بعد مظاهرات الحمزة الشرقي في محافظة الديوانية وسقوط عدد من الشهداء والجرحى وما تلاها من مظاهرات في معظم محافظات العراق العزيزة للمطالبة بتحسين مفردات البطاقة التموينية وسرعة وصولها الى مستحقيها وكذلك القضاء على البطالة وتوفير فرص عمل للعاطلين عن العمل وتحسين الخدمات المتردية في جميع المحافظات والاقضية والنواحي باستثناء كردستان العراق التي اشتركت مع الجميع في المطالبة بالقضاء على الفساد المالي والإداري أعلنت الحكومة العراقية عن عزمها القيام بعدد من الخطوات السريعة لاحتواء الأزمة ومعالجة الأخطاء المتراكمة في منهجية عمل وزاراتها.ومن بين ما تم الإعلان عنه من قبل رئيس الحكومة السيد نوري المالكي تعهده بتحسين وتوفير البطاقة التموينية واستلامها بكامل مفرداتها مع تعويض المواطنين المستفيدين بمبلغ مقداره خمسة عشر ألف دينار شهريا لكل مواطن عن النقص في مفردات الحصة التموينية للفترة الماضية.ووجد محافظ بغداد الفرصة سانحة لتسويق نفسه من جديد بعد ان طالب المتظاهرين جهارا نهارا بإقالته وصديقه رئيس مجلس المحافظة كامل الزيدي وهو يعقد المؤتمرات الصحفية اليومية يزف من خلالها بشرى قرب تنفيذ وعد رئيس الحكومة ورئيس قائمة دولة القانون التي ينتمي لها المحافظ الهمام والمتمثل بصرف المبلغ المذكور .وقد اختلفت الروايات في مقدار المبلغ الذي سيصرف للمواطنين المستحقين بين متفائل وبين متشائم فأصحاب الخندق الأول يقولون ان المبلغ المعلن عنه لسنة كاملة يستلمها المواطن العزيز ليتمكن من خلاله أن يكشخ ويعدل مزاجه المنخفض دائما.بينما يرى أصحاب خندق التشائم يقودهم كامل الزيدي ان المبلغ المخصص من قبل ميزانية الدولة لا يتجاوز استحقاق شهر واحد وهو مبلغ بسيط ولا يرقى الى ان يزهو المواطن به.وبين التفاؤل والتشاؤم ضاعت الحقيقة ولم يتسلم أي وكيل او مواطن في بغداد على حد علمي درهما واحدا كوني احد المواطنين المستضعفين والمشمولين بهذه المكرمة المالكية رغم ان السيد وزير المالية دعا اول ما دعا وكلاء الحصة التموينية في محافظة الانبار لاستلام المبالغ المخصصة لتعويض النقص في البطاقة التموينية ؟لكن أحلام الجميع ذهبت إدراج الرياح وبقيت وعود الحكومة حبرا على ورق وضحكا على الذقون مثل غيرها من ألاف الوعود التي تعودت الحكومة على إطلاقها وتعود الناس على سماعها.كما ان توفير مفردات البطاقة التموينية في هذه المدة القياسية التي حددها رئيس الوزراء لا يعدو عن كونه كذبة نيسان التي ستمر علينا في الأسبوع القادم لان توفيرها ضرب من الخيال فكل شيء على حالة ولم يتغير.. فقط تغيرت الأسماء إما الأفعال والأداء والفساد والروتين فهذا ثابت لا يتزحزح.الكثير من أبناء الشعب العراقي يعلمون ان الحكومة لا تملك عصا موسى لتغيير الواقع المتردي ويعلمون أيضا إن الوعود التي تطلقها هي سحابة صيف عابرة مثلها مثل الكثير من اللجان التحقيقة التي شكلت ولم تعرف نتائج التحقيق.ويعرفون أيضا ان وكيل الحصة التموينية لا زال يوزع المواد بصورة مجتزئة ولا زال أيضا يأخذ مبلغا من المال عن كل مادة يتم توزيعها

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
سرور
2011-03-30
في الناصرية بيت عمي هناك استلموا المبلغ 15000 دينار لكل فرد ؟ وانا اسكن في بغداد وصلتنا الحصة التموينية اعطونا سكر لثلاثة اشهر وشهرين من مادة الزيت والدهن ؟ وشهرين رز والطحين مستمر لم يتوقف في منطقتي المدائن
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك