المقالات

لعبة القط والفأر وانضمام المجاميع المسلحة للعملية السياسية....

1069 12:44:00 2011-03-30

محمدعلي الدليمي

أعلنت جماعات من الفصائل المسلحة عن رغبتها بالإلقاء السلاح والانضمام للعملية السياسية،وطبعا تحت شروط مسبقة لهذه الخطوة المثيرة للجدل،لان التوقيت الذي جاءت به هذه العملية الغامضة هي مدعاة للتخوف من نواياهم مع أسباب أخرى لأتقل خطورة عن التوقيت،من قبيل الأوضاع المتأزمة في دول الجوار وخاصة في دول الخليج التي كانت وما زالت من أهم مصادر تمويل هذه المجاميع المسلحة في العراق ..

والمجاميع المسلحة التي كانت واستطيع أن أقول ومازالت هي المسئولة عن اغلب العمليات الارهابيه ضد الأبرياء في العراق تواجه اليوم عده تحديات وتناقضات رأيت من الملائم أن اعرض بعضها على القراء الكرام..

1-ضعف التمويل وبالأخص المال الخليجي والذي كان يمول هذه المجاميع بشكل علني وعبر طرق متعددة منها طرق التبادل التجاري،أصبح اليوم لديهم مشكله داخليه تجبرهم على ترك جميع النشاطات السلبية وتدخلهم بالدول الأخرى،وهنا احمل جهاز المخابرات العراقي مسئوليه ضعفه وعدم أدائه لدوره الذي أسس من اجله..

2- قرب موعد الانسحاب الأمريكي من العراق وضمن ما جاءت به الاتفاقية الأمنية الطويلة الأمد،وهو الانسحاب الكامل للقوات الأجنبية(المحتلة) من العراق في نهاية هذا العام،وهنا أشير الى موضوع معروف لدى الكثيرين وخاصة الذين عايشوا نشاطات المجاميع المسلحة في العراق أن جميع الفصائل التي كانت تقتل العراقيين هي مموله ومدعومة من القوات المحتلة وهم من يمدهم بالحماية كذلك،ولدينا الأدلة ألموثقه على ذلك والمجاميع الأجراميه لأتنكر ذلك الأمر فاندماجهم جاء عبر مقتضيات تغير الخطط والمناورة في العمل(مقتضيات المصلحة ألخاصة)...

3- الصراعات الداخلية والاختلافات القوية ما بين نفس المجاميع وبعض المجاميع الأخرى اضعف من مركزيتها السابقة،فبعد مقتل الإرهابي الوهابي (أبو عمر البغدادي)لم يعلن التنظيم عن من يناوب عنه وهذا دليل وجود خلافات باختيار زعيم لهذه التنظيمات الارهابيه..

في ظل هذه الظروف التي ذكرت وضعف الحكومة وحظوظ نجاحها،وتهديدات بعض الكيانات من الانسحاب من ألعمليه السياسية،كان أجدر بالفصائل ألمسلحه(العصابات الارهابيه)من تكثيف وجودها وهذا ما يؤكده الوضع العام،لا انسحابها من خلال الاندماج،لأنني متأكد أن هذه الفصائل لا يهمها استقرار العراق بقد رغبتها بالسيطرة على حكم العراق..

ومن جانب أخر ما الذي تغير بوضع العراق اليوم،فالمحتل مازال بأرض العراق والحكومة حكومة محاصصة والشراكة يشكك بها حتى الشركاء،لأبل نفس ألكتله المستفيدة من الشراكة تتهم بعضها البعض من التهميش والاستحواذ على استحقاقه..وأما الصفقات المشروطة للاندماج المزعوم فعلمه عند الله الأسئلة كثيرة ولأجابه عنها غير مؤكده ومن المستفيد من ألعبه القط و الفأر هذا ما ستجيب عنه الأيام القادمة أنشاء الله..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
زيــــــد مغير
2011-03-30
البعثيون المتواجدون في دول العربان الحاضنة لهم والتي تتعرض لسقوط الأنظمة فيها , تفكر أين ستلجأ حينما يسقط اليمني والسوري ..من سيحتضنهم بعدها ..؟ أرأيتم حكمة الله في زرع الرعب في قلوب الظلمة ؟؟ لا نريد إصدار أحكام بالعفو فدماء الأبرياء منذ عام 1968 ولحد اليوم ما زالت تطالب بالثأر من الظلمة
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك