المقالات

حكومة عاجزة وبرلمان ضعيف

1062 17:57:00 2011-03-30

علي الدراجي

لقد ورثنا عن النظام السابق جملة من المشاكل والازمات وعُززت هذه المشاكل في ظل النظام الجديد الذي يعيشه العراق اليوم , واحد هذه الازمات هي مشكلة السكن التي اصبحت لها تاثير سلبي على حياة العراقي الاجتماعية والاقتصادية والمعيشية وكنا نامل في ظل الحكومة المنتخبة ان تحل هذه الازمات ويفرج عن مستحقات الشعب المحجور عليها ولكن شهدنا ما هو اسوء من ذلك المسؤول يبحث عن استحقاقته وامتيازاته تاركا من يمثلهم ويؤمن لهم متطلباته من دون تحقيق ذلك , ظهرت مشكلة عند شرائح معينة في المجتمع وهم اصحاب الحاجة الملحة والفقراء ممن لا يملكون ماوى لسكناهم الى استغلال بعض المباني الحكومية واستغلال بعض الساحات العامة التي تعود ملكيتها للدولة والشاغرة من أي جهة لبناء دور تحميهم وعوائلهم خارج الضوابط المعمول بها وكل هذا الامر تم بغياب الدولة والقانون وكثير منهم تملكه شعور بانه استرجع حقا له لم يمنح وما هو الا استحقاقهم من ارض العراق الذي عاشوا على ارضه ولطالما تمتع المسؤول العراقي بهذا الحق في السابق واليوم تتكرر الحالة بينما الفقراء والبسطاء ومحدودي الدخل الذين تحملوا كل الاعباء الواقعة على عاتقهم من خدمة الوطن العزيز الذي لا يمتلكون فيه شبرا وخدمة المجتمع الذي لم يستطيع ان يوفر لهم ماوى لهم ولعوائلهم ليعيشوا حياة كريمة وانما اثقل عليه بمتطلبات الحياة الاخرى . الحكومة من واجباتها تحمل مسؤولياتها اتجاه المواطن وتوفير حياة كريمة وكما عليه واجبات يؤديها فلزاما ان يكون هناك توازن ما بين الاثنين وحل مشكلة السكن ليس بالامر العسير على الحكومة او البرلمان الذي يجب ان ياخذ دوره الحقيقي بمنح كل عراقي ممن ليس لديهم ارض سكنية قطعة صغيرة جدا من ارض العراق الكبير ليبني عليها موطنه الخاص به وتسهل عملية البناء ودعمها من خلال القروض لهذا الجانب وكل هذا الامر يعرفه الاقتصاديين والمتخصصين بانه يحرك الاقتصاد ويحل لنا الكثير من المشاكل المتعلقة والعالقين بحبائلها وايجاد حلول ترقيعية لها فعملية البناء الواسع ستزيد من عمليات التبادل التجاري وتساهم في القضاء على البطالة وتشغل كثير من القطاعات الاقتصادية كما ويمكن الدولة من الالتفات الى الازمات الاخرى وحاولة معالجتها .ان منح الارض يمكن استغلاله في جذب الاستثمارات وتحفيزها وهذا ايضا جانب يمكن ان يطور وينمي الاقتصاد في البناء والتنمية الاقتصادية ان الدولة لاتستطيع بمفردها القيام والنهوض بالواقع الخدمي والاقتصادي ما لم تتبنى وتعمد للجوء الى العوامل المساعدة وتستثمرها لصالح الاقتصاد .ولكن لاندري هل الحكومة عازمة على خدمة مواطنيها ام لا ما الذي يمنعها ولماذا التاخير والمراوغة او انها سترمي الكرة في ملعب البرلمان الذي يبدوا عليه الضعف رغم الحماسة المفتعلة قدمت مبادرات ولدينا عقول وامكانيات ومقدرات لم يتبقى الا اتخاذ القرارات والمصادقة عليها .. يا رحمة الله الواسعة فرج عن حكومتنا لتخطوا خطوة الى الامام وعن برلماننا بصحوة النيام واخيرا وليس اخرا ... الشعب ينتظر فهل من مجيب .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
تعليق مفيد ان سمحتم وياحبذا النشر كمنبر حر
2011-03-30
يا وزارة الأسكان العزيزه عليكم بالبناء الجاهز بالتعاقد مع شركات عالمية متخصصه ومتمكنه حتى لتوفير المواد الاوليه من أي مصدر خارج داخل ثم للاسراع بتحديد الاراضي التي تقام عليها الشقق الجاهزة بدقة لتكون قريبة من الخدمات كما تفكروا بتوفير ما صعب من الخدمات كالكهرباء ربما من الشمس والهواء وغيرهما ان في الرستمية 400 شقه بنيت بالبناء الجاهز قبل حوالي 25 سنه يمكن زيارتها للأطلاع على حسناتها وسلبياتها وما يمكن من تعديلات عليها وللمواطنين لعب دورهم في توفير بعض نفقاتها بطرق مخططة مدروسه فهل؟
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك