المقالات

تكريت من جديد

1246 19:44:00 2011-03-30

احمد عبد الرحمن

العملية الارهابية التي استهدفت يوم امس مبنى محافظة صلاح الدين اشرت من حيث طريق التنفيذ الى جملة حقائق ومعطيات، لابد من التذكير بها والتنبيه عليها مرة اخرى، لان الاخطاء والكوارث والماسي تتكرر تباعا دون ان تلوح في الافق او تبرز على الارض حلول ومعالجات عملية وواقعية مثمرة.عملية صلاح الدين الارهابية اكدت بكل وضوح ان الاداء العام للاجهزة الامنية والقوات العسكرية مازال دون المستوى المطلوب، وان مقدارا غير قليل من المؤسسات والدوائر الحكومية لاسيما الامنية منها مخترقة من قبل الجماعات والعناصر الارهابية بصرف النظر عن عناوينها ومسمياتها الظاهرة، وكذلك اكدت تلك العملية الارهابية انه ليس هناك مراجعات حقيقية وعلمية وجادة لاداء الجهزة الامنية والقوات على ضوء مايحصل في كل يوم وفي كل زاوية من ارض البلاد.مرات ومرات عديدة حصلت عمليات ارهابية مماثلة استهدفت وزارات ومراكز عسكرية ومقرات امنية، وادارات محافظات ومجالس محافظات ومباني حكومية مختلفة، ناهيك عن الاسواق واخرها ماحصل في سوق لبيع المصوغات الذهبية في حي القاهرة بالعاصمة بغداد . ويتوقف المرء حائرا وهو يرى المشهد يتكرر كما لو انه يشاهدا فيلما لاكرة من مرة، ومع تكرار مشاهد التدمير والتخريب والدماء المراقة والاشلاء المبعثرة تتكرر ذات التصريحات من قبل المعنيين متضمنة حججا ومبررات وذرائع غير مقنعة بتاتا.ضعف الشعور بالمسؤولية الوطنية، وانعداد الخبرة وقلة الكفاءة، والفساد والمحسوبية والمنسوبية، كلها عوامل تقف وراء ما يحصل من عمليات ارهابية لايمكن للمرء ازائها ان يتفاءل بتحسن الاوضاع العامة للبلاد، ولايمكن للمعنيين بزمام الامور ان يتنصلوا من المسؤولية.والى جانب العوامل التي اشرنا اليها فأن غياب المسؤولين التنفيذيين-الوزراء-عن المفاصل الامنية العليا يعد جوهر الخلل والقصور والتقصير، فأقتحام وتفجير المباني الحكومية، واستهداف موظفي الدولة وعموم الناس بكواتم الصوت، والسطو على الاسواق والمحلات والمصارف من غير الممكن ان يفهم على انه احداث عابرة تحصل في أي مكان وفي أي زمان.. انها تعكس خللا وازمة حقيقية في البناء المؤسساتي وفي الاداء وفي الاختيار وفي المعالجات.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك