المقالات

الملف ألامني بحاجه الى....

1060 10:36:00 2011-03-31

محمدعلي الدليمي

العراق الذي كان مسرح للعمليات العسكرية للقوات الأمريكية المحتلة،وحقل لتجاربهم ونظرياتهم الأمنية بزعم التصدي للإرهاب والقضاء عليه خارج حدود الولايات المتحدة الامريكية،دفع بهم الى فتح الحدود العراقية وترك الساحة لتنفيذ المخططات المعد لها مسبقا ضمن أروقه البنتاغون و وزاره الخارجية الامريكية والذي ظهر أن هناك خلاف داخلي مابين هاتين المؤسستين حول تلك البرامج والخطط،مما ترك ذلك الخلاف والمزعوم كذلك ظلاله على امن العراق واستقراره،وبفتح الحدود لجذب المقاتلين الأجانب للعراق للحد من تواجدهم في العالم برمته له حساباته البعيدة المدى وكانت هناك أهداف مبطنه تسعى لها جيوش التحالف الدولي والمشرعنة بقرارات الأمم المتحدة،حيث كانت ومازالت القوات المحتلة الأمريكية وغيرها تصول وتجول بأرض العراق بدون محاسب ولا رقيب،على الرغم من أن هناك اتفاقيه أمنيه مابين الطرف العراقي والجانب الأمريكي تقضي و تتحدث عن إيقاف النشاطات الامريكية بمطارده المجاميع المسلحة ويبقى عمل هذه القوات محصور داخل قواعدهم العسكرية،وتوفير الغطاء الجوي والإسناد وتبادل المعلومات مع الجانب العراقي في حال طلب الجانب العراقي ذلك..وانطلاقا من الأهداف الأمريكيه في العراق وبإسناد عربي إسرائيلي سعت الإطراف الثلاثة(الثالوث المشئوم)الى تعطيل الدور الحقيقي لقوات الأمن العراقية وشلته عن العمل وبطرق متعدد تارة عن طريق التدخل المباشر وتارة أخرى عبر طرق غير مباشره،والسعي الى دفع قاده الجيش السابقين الى استلام المهام الأساسية للملف الأمني وكل هذا حدث أثناء الفترة الانتقالية للحكومة،لتملئ المؤسسات الأمنية وبالأخص جهاز المخابرات و وكاله الاستخبارات للداخلية والدفاع من هذه العناوين بحجه قدرتهم على فرض الأمن وبعد استتباب الأمن يمكن معالجه قضاياهم والنضر بها..ومع أنني احمل الحكومات المتعاقبة خلال الفترة الماضية والحالية مسئوليه ذلك لعدم جديتها لحل هذا الموضوع المهم وانشغالها بالأمور التكميلية،احمل البرلمان مسئوليه اكبر بتفرغه للنضر بامتيازاته وعطله دون الالتفات الى العواقب الوخيمة التي تهدد العراق وتهددهم كذلك،فقد لاح بالأفق أمكانيه حدوث انقلاب عسكري وهو أمر أصبح حتمي ولا ينقصه ألا ساعة الصفر والضوء الأخضر من الأمريكان لينقض(الضباط الأحرار)الذين تعودنا سماع بياناتهم رقم واحد..وعندها لا ينفع الندم وجميع ما تحلم به الحكومة والبرلمان سيصبح من القوانين المنقوضه وغير العاملة،وبمباركه أمريكية سيعاد كتابه الدستور والإعلان بدءا عن حاله طوارئ وحكومة مؤقتة عسكريه،وأبشركم أن جميع دول العالم ستعترف بهذه الحكومة بما فيها الأمم المتحدة والمجتمع الدولي وربما سيعترض البعض ولكنهم سرعان ما سيرضخون للأمر الواقع،ولا أخفيكم أن الكثير من العراقيين أصبحوا اليوم يحبون هذا السيناريو المحزن لنا وذلك كرها بالحكومة والبرلمان والعملية السياسية برمتها(ونسألكم الدعاء)...

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
سعد البصري
2011-03-31
نعم عزيزي كاتب المقال فالهرم الحكومي بكل اشكاله منشغل بامور بعيدة عن الواقع العراقي المحزن وهم بذلك لايدركون ما يجري من حولهم او كما يقول المثل الشعبي العراقي ( نايم ورجليه بالشمس ) نعم هناك مخططات خطيرة لابد على الحكومة العراقية التي تشكل الاغلبية في البرلمان ان تنتبه له والا لن يكون هناك وقت لاعادة الحسابات ولات حين مندم .
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك