المقالات

متى نوقف نزيف الدم؟

1051 10:49:00 2011-03-31

احمد عبد الرحمن

في بيانه الذي ادان فيه بشدة العملية الارهابية التي استهدفت مبنى محافظة صلاح الدين يوم امس الاول، دعا المجلس الاعلى الاسلامي العراقي "الاجهزة الحكومية المسؤولة عن حفظ الامن وصيانة ارواح المواطنين ومؤسسات الدولة الى اعادة النظر في سياقات عملها ومراجعة خططها الامنية ومعالجة السلبيات والاخطاء، وسد الهفوات والثغرات، وتطهير تشكيلاتها من العناصر الفاسدة. وبالتالي وضع حد لهذا النزيف اليومي للدماء الطاهرة لابناء شعبنا العراقي". مثل هذه المطالبات اليوم تمثل جزءا مهما من التوجه العام لدى مختلف ابناء الشعب العراقي، ولم تكن مسألة الامن غائبة او مغيبة عن الشعارات المطروحة من قبل المتظاهرين والمحتجين خلال الاسابيع القلائل الماضية.وقد لانأتي بجديد حينما نقول ان عملية صلاح الدين الارهابية الاخيرة التي كان فيها اوجه شبه كبيرة من عملية تفجير واقتحام كنيسة سيدة النجاة في العاصمة بغداد مطلع شهر تشرين الثاني الماضي، تعيد ذات ذات التساءولات السابقة التي طرحناها وطرحها غيرنا، عن واقعية وصحة الخطط والاجراءات الامنية المتخذة من قبل الجهات المعنية لمواجهة الجماعات الارهابية، ومدى انسجام تلك الخطط والاجراءات مع الواقع المعاش بكل تعقيداته وتشعباته وتداخلاته. وسبق وان اكدنا في مناسبات عديدة سابقة ان الارهاب الموجه ضد العراق منذ مايقارب الثمانية اعوام ، لايمكن معالجته واستئصاله من جذوره دون تشخيص دقيق لمواضع القصور والتقصير والخلل، وتسمية الاسماء بمسمياتها. ان الدولة العراقية -الحكومة-تتحمل المسؤولية الاكبر حيال الاوضاع الامنية المرتبكة، ومايحصل من اختراقات كبيرة وخطيرة، سواء كانت الخيوط المحركة له من الخارج او من الداخل.وما ينبغي التركيز عليه والتنبيه اليه هو انه ينبغي على الجهات الحكومية المعنية اتخاذ الاجراءات السريعة والحازمة للكشف عن كل ملابسات الجريمة الارهابية البشعة التي اودت بحياة عشرات الاشخاص من موظفي الدولة وعموم الناس، ولابد من توضيح الحقائق للرأي العام وعدم تمييع القضية وتناسيها كما حال القضايا السابقة لها. فالحكومة هي المسؤول الاول والاخير عن المحافظة على حياة وارواح ابناء هذا الشعب في كل شبر من ارض الوطن، والمسؤولة عن توفير الرفاهية له ومعالجة مشاكله وازماته المختلفة.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك