المقالات

مجزرة تكريت والخروقات الفاضحة

1293 10:58:00 2011-03-31

نصر كاظم

بعد هدوء نسبي ساد محافظات العراق في الفترة الأخيرة.. فُجعت مدينة تكريت بحادثة مروعة لم تشهدها من قبل..مسلحون يقتحمون مبنى مجلس المحافظة..سيطرة المسلحون على المبنى بالكامل..واحتجز بعض الرهائن ثم قتلوا ..مواجهات شديدة بين قوات الأمن من جهة والمسلحين الذين يسيطرون على المبنى من جهة اخرى.هذه هي ابرز عناوين مشهد المجزرة التي شهدتها محافظة صلاح الدين منتصف ظهيرة الاربعاء 29-3-2011، وراح ضحيتها اكثر من 150 بين شهيد وجريح وسط ذهول الجميع لما حدث، في وقت تتفاقم فيه الخلافات السياسية بين الفرقاء ليتركوا اهم المناصب الامنية شاغرة.ماحدث في تكريت هو خرق امني فاضح لسلطة قائمة في المحافظة، لها قيادات شرطة و جيش وجهاز مخابرات وقوات عديدة تعمل تحت غطاء امن المحافظة ومجهزون باحدث الاسلحة والسيارات المدرعة والمدرعات.وفي الواقع تكشف لنا هذه الاحداث ان الخلايا النائمة هي قواتنا الأمنية وليست مجاميع تنظيم القاعدة وغيرهم، حيث تمكنت عناصر إرهابية، لا تتعدى العشرة اشخاص، تتنكر بزي الشرطة وتخترق مجموعة سيطرات لتصل الى مبنى مجلس المحافظة وتهاجم القوة الضعيفة المكلفة بحماية المجلس، ثم تسيطر على البناية باكملها وتقتل الابرياء من الموظفين والمراجعين وتسيطر على بعض الرهائن، ثم تشتبك مع القوات الامنية التي استيقظت لتدارك الازمة، هو مؤشر يبعث على القلق بكل المعايير، وكأنه سيناريو معد لتصوير فلم اكشن.اين المعلومات الاستخباراتية والتدابير اللازمة لقوات الامن للحد من وقوع مثل هكذا كوارث بحق الابرياء؟ام ان تحرير المبنى بعد قتل جميع من في داخله هو انتصار لقوات الامن ؟؟ كما حصل في كنيسة النجاة قبل اشهر.هذه الحادثة المروعة تشير الى تقصير واضح وخلل فاضح للحكومة المحلية وقوات الامن في المحافظة التي سمحت لثلة ضالة ان تقتل الناس وتستبيح ارواحهم. فاجعة تكريت بعثت رسالة عنوانها " اصحوا " لقادة الحكومة الذين تسارعوا فقط بارسال بيانات التعازي والاستنكار لعوائل الضحايا.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك