اسعد راشد
افادت تقارير خاصة ان نظام الحكم في البحرين قد اتخذ قرارا خطيرا قوامه تجنيس اكبر عدد ممكن من العوائل العراقية السنية بعد ان يتم جلبهم من العراق حيث تستقبلهم لجنة في مطار البحرين يتم نقلهم مباشرة الى شقق سكنية قد اعدت خصيصا لهم ووظائف شاغرة ..
وقد جاء في تقرير تم تسريبه الى مصادر خاصة عبر بعض العراقيين المقيمين في البحرين ان هناك فريق مكون من عناصر فدائي صدام تم تجنيسهم في السنوات الماضية وهم يحملون الجنسية المزدوجة قد توجه اخيرا الى الانبار عبر الاردن و قدتفرّع الفريق الى قسمين قسم بقي في مدينة الانبار والقسم الثاني توجه الى عامرية بغداد بهدف ترحيل عوائل عراقية سنية الى البحرين مع ضمانات كبيرة بمنحهم الجنسية البحرينية وتوفير عمل وسكن وامتيازات لا يحلم بها حتى المواطن البحريني شيعيا كان ام سنيا .
كما افادت تقارير اخرى وهي موثقة ان هناك عدد كبير من عناصر القاعدة الارهابية في منطقة العامرية قد تم ترحيلهم الى البحرين تحت عناوين تجارية واسماء مختلفة وقد كلف بالمهمة عدد من البعثيين القدامى الملمين بتضاريس وخارطة العامرية ‘ ويقول بعض المراقبين في بغداد ان نقل تنظيم القاعدة لبعض خلاياه الى البحرين جاء بناء ا على طلب من جهات سلفية نافذة في جهاز الامن البحريني وعبر الجماعات الدينية المتطرفة في البحرين والتي لعبت في الاحداث الاخيرة دور البلطجية للنظام وقامت بترويع المواطنين البحرينيين والاعتداء عليهم بالسيوف والخناجر واسلحة بيضاء استلموها من الاجهزة الامنية‘ ويقود تلك المجموعات عدد من عتاة السلفيين في البحرين والذين لم يخفوا ارتباطهم باطراف متطرفة وارهابية في السعودية ويدعون دوما الى الحاق البحرين بالسعودية كمحافظة وعلى رأسهم المدعو محمد خالد والمدعوا الاخر وهو السعيدي الذي اظهرته وسائل الاعلام ونشرت صوره على صفحة اليوتوب ومواقع اجتماعية في احداث البحرين وهو يحمل سيفا مع مجموعات كبيرة بلطجية وعناصر متطرفة تهاجم المواطنين وتعتدي على ممتلكاتهم وتحطم سياراتهم وبمعية وحماية قوات الامن الحكومية .. وقد شاهد الاعلاميون اخيرا رايات تنظيم القاعدة المعروفة كتلك التي يحملها عناصره في العراق وهي سوداء يجوب بها افراد التنظيم شوارع البحرين ومناطقها ‘ وفي فترة سابقة خرج افراد موالون للقاعدة في البحرين في تظاهرات باعداد قليلة وعلى شكل مجموعات وفي مناسبات مختلفة مع تلك الرايات وملابس تميزوا بها حاملين صور ابن لادن دون ان تتعرض لهم السلطات مما حدى ببعض الاعلاميين والمحللين الى القول ان النظام في البحرين يلعب باوراق خطرة من خلال احتضانه لافراد وجماعات لا تخفي تطرفها وارتباطها بتنظيم القاعدة من اجل ازمات داخلية يعاني بها ال خليفة وتجييرها في صراعه مع المعارضة البحرينية التي ابدت في الاونة الاخيرة كثيرا من الليونة والسلمية في تحركها فيما اتبع النظام القبضة الحديدية واستخدم ابشع الوسائل العنفية لقمع الشعب وقتل عدد كبير من الناس ‘ فيما افاد مراسلون اجانب ومنهم بعض المراسليين الغربيين لجهات حقوقية انهم شاهدوا بانفسهم تلك المشاهد البشعة في البحرين تخيّل لهم وكأنّهم في دولة طالبان او في احد مناطق بغداد ابان انتشار التظيمات الارهابية التابعة للقاعدة وللجماعات الدينيية المتطرفة ‘ كما لا يخفى ان مراسل نيويورك تايم الامريكية "كريستوفر" كتب تقريرا بعد عودته من البحرين عن الاوضاع هناك وشبهها بنظام الفصل العنصري (الابارتاي) في افريقيا قبل سقوطه وقد تضمن التقرير على اشارات واضحة لمدى همجية النظام الحاكم في البحرين واعتماده على عناصر القوة والمال والارهاب في قمعه الوحشي للناس .
فيما نشرت وكالة براثا للانباء خبرا في نفس المنحى حيث افادت من خلال مصادرها التي اعتبرتها موثقة بان" السلطات البحرينية ارسلت مجموعة من البعثيين الى محافظة الانبار وقد فتحت لها مكاتب على شكل شركات سياحية تقوم بتسفير من يرغب الى البحرين واعطاء ضمانات كبيرة لهم بمنحهم الجنسية البحرينية وايجاد عمل وسكن لهم بل وان بعض المكاتب تقول لهم بمجرد وصولهم الى البحرين عبر السعودية ستجدون السكن والعمل بانتظاركم "‘ وتضيف الوكالة بان مصادرها اكدت" ان عدد العوائل التي استوطنت البحرين بلغت 400 عائلة " .
والواضح ان سياسة التوطين تاتي في سياق مخطط كبير يبستهدف الديمغرافية السكانية للبحرين دون وضع اي اعتبار لمخاطر ذلك على السلم الاهلي وعلى امن المنطقة برمتها ولم تضع تلك السلطات اي اعتبار لمواقف المجتمع الدولي وهي تدفع بالبلاد نحو احضان القاعدة والمتطرفين الارهابيين .
https://telegram.me/buratha