المقالات

شريحة لم تستطع اثبات حقوقها وزادت معاناتها

1029 11:13:00 2011-04-01

قلم : سامي جواد كاظم

ليعلم العرب وتحديدا الشعوب الثائرة على طواغيتها ان طاغية العراق هو قدوة طواغيتهم في ظلمه وطغيانه ومهما كانت درجة طغيان الحكام العرب فيبقى رائدهم واولهم طاغية العراق الذي لا مثيل له .كل العراقيين وبعض الجيران اصابهم ظلم هذا الطاغية ونحن بصدد الحديث عن العراقيين فان الشعب العراقي يمكن تصنيفه الى اربعة اصناف ، الصنف الاول هم ممن القي القبض عليهم من قبل جلاوزة البعث واودعوا السجون ونالوا ما نالوا من شتى انواع الظلم من اعدام وتعذيب وسجن ، والذي بقى منهم على قيد الحياة منحوا صفة سجين سياسي ، الصنف الثاني هم من استطاع الفرار من العراق والعيش بغربة بعيدا عن اهله واحبته ومعاناته التي تتمثل في الحنين الى بلده واحبته مع صعوبة التاقلم مع البلدان التي هاجروا اليها مضطرين ، الصنف الثالث هم ممن بقوا في العراق ورضوا بما الت اليه الامور معللين الامر بانهم لا حول ولا قوة لهم بل ان البعض منهم خدم الطاغية باخلاص ، الصنف الرابع هم ممن لم ينتموا الى البعث وحافظوا على تربيتهم ودينهم وعملوا على نشر ثقافة اهل البيت (ع) بما امكنهم وممارسة الجهاد السري بكل ما تحمل الكلمة من معنى .الان وبعد سقوط الصنم وعودة المغتربين وتنفس السجناء السياسيين بدات الحكومة تشرع القوانين التي تعيد الحقوق لمن اصابه الحيف وبعيدا عن الثغرات التي رافقت الية احتساب الحقوق ومن هو من مستحقيها فهنالك الكثيريين ممن حكموا وسجنوا بسبب قضايا مخلة بالشرف او قتل او تزوير وما الى ذلك اصبح سجين سياسي ومنح كل الحقوق اسوة بغيره ممن قبع بسجون الطاغية بسبب مبادئه ، منحهم حقوقهم تتم وفق اثباتات ووثائق وشهود تثبت ذلك ، كما وان العائدين بداوا باستلام حقوقهم وزيادة وكذلك يتم التاكد وفق وثائق رسمية تثبت اغترابهم بسبب الطاغية .بقيت الشريحة التي لم تنتمي الى البعث وحافظت على تربيتها ومنعت من التعيين او حتى الدراسة او نيل الشهادات العليا والترقية وذلك بسبب مبادئهم مع نشر الكلمة والمعلومة الاسلامية في اي مجال يفسح لهم وكذلك التشريد في داخل البلد من غير منح مستمسك للبعثيين على انفسهم للقصاص منهم بل كانوا من الملاحقيين من قبلهم ، هذه الشريحة التي لم تستطع ان تثبت حقوقها هي اليوم في الدرك الاسفل من الماساة التي يعيشها العراقيين حيث ترى شرائح معينة تصرف لها الحقوق والامتيازات بسبب تضحيات لا تساوي عشر ما ضحى به من عانى وجاهد طيلة حكم الطاغية ، حيث جاهدت ولم تمنح الطاغية فرصة لالقاء القبض عليهم كما هو السجين السياسي ولم تترك بلدها كما هو حال المغتربين فالتضحية المقدمة من قبلهم اضعاف مضاعفة من تضحيات السجين السياسي والمغترب .العهدة على القائل وليس الناقل ان احد الوزراء المغتربين قال ان الذين بقوا في العراق اثناء حكم الطاغية هم مم قبلوا بحكمه ، وليت شعري لو كنت حقا بطل الغي جنسيتك التي منحت لك من تلك البلد طالما انت الان وزير .والتعاسة الحقيقية عندما نرى ممن كنا نهرب منهم بالامس هم ممن تسلموا المناصب اليوم ، اذكر لكم هذه الحكاية الحقيقية من واقعنا .ايام الطاغية كان شخص وهو صديقي ملاحق من قبل رفيق حزبي فكثيرا ما انتقل مسكنه ومحل عمله بسبب الملاحقة من هذا الرفيق وقد خسر كثيرا من الاموال مع القلق الدائم ليلا ونهارا خوفا من هذا الرفيق من ان يعلم بمكانه ، وسقط الطاغية وجاء صديقي ليعيش بحرية وكرامة وشاء القدر ان لديه معاملة في المحافظة تخصه وفي اخر مرحلة قبل انتهائها طلب منه ان يوقعها من المدير حتى تنجز والا لا يمكن له ان يحصل على مراده ، اخذ المعاملة ووقف في باب المدير حتى يسمح له بالدخول لكي يوقع عليها المدير ودخل صديقي اعتقد علمتم من هو المدير الذي وقف على رجليه لما راى صديقي مع انذهال صديقي من هذا الموقف انه الرفيق الحزبي الذي كان يلاحقه هو المدير والذي بدونه لا تنجز المعاملة ......انا لله وانا اليه راجعون

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
سجين ومغترب
2011-04-02
صديقي العزيز صاحب هذه المقالة الجميلة تمنيت لوانك عشت مرارة الغربة وسوط الجلاد لما زايدت على السجين الذي افنى سنوات شبابة وهو فاقد لحريته ولابسط حقوق الانسان ولولا ان يطول المقام لاسهبت لك ولغيرك ممن يستهينوا بمعانات هذه الشريحة المضلومة مع كامل احترامي وتقديري اخوك ابو ايمان الساعدي سجين لاكثر من عشر سنوات ومغترب ايضالاكثر من عشر تحياتي
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك