قلم : سامي جواد كاظم
ليعلم العرب وتحديدا الشعوب الثائرة على طواغيتها ان طاغية العراق هو قدوة طواغيتهم في ظلمه وطغيانه ومهما كانت درجة طغيان الحكام العرب فيبقى رائدهم واولهم طاغية العراق الذي لا مثيل له .كل العراقيين وبعض الجيران اصابهم ظلم هذا الطاغية ونحن بصدد الحديث عن العراقيين فان الشعب العراقي يمكن تصنيفه الى اربعة اصناف ، الصنف الاول هم ممن القي القبض عليهم من قبل جلاوزة البعث واودعوا السجون ونالوا ما نالوا من شتى انواع الظلم من اعدام وتعذيب وسجن ، والذي بقى منهم على قيد الحياة منحوا صفة سجين سياسي ، الصنف الثاني هم من استطاع الفرار من العراق والعيش بغربة بعيدا عن اهله واحبته ومعاناته التي تتمثل في الحنين الى بلده واحبته مع صعوبة التاقلم مع البلدان التي هاجروا اليها مضطرين ، الصنف الثالث هم ممن بقوا في العراق ورضوا بما الت اليه الامور معللين الامر بانهم لا حول ولا قوة لهم بل ان البعض منهم خدم الطاغية باخلاص ، الصنف الرابع هم ممن لم ينتموا الى البعث وحافظوا على تربيتهم ودينهم وعملوا على نشر ثقافة اهل البيت (ع) بما امكنهم وممارسة الجهاد السري بكل ما تحمل الكلمة من معنى .الان وبعد سقوط الصنم وعودة المغتربين وتنفس السجناء السياسيين بدات الحكومة تشرع القوانين التي تعيد الحقوق لمن اصابه الحيف وبعيدا عن الثغرات التي رافقت الية احتساب الحقوق ومن هو من مستحقيها فهنالك الكثيريين ممن حكموا وسجنوا بسبب قضايا مخلة بالشرف او قتل او تزوير وما الى ذلك اصبح سجين سياسي ومنح كل الحقوق اسوة بغيره ممن قبع بسجون الطاغية بسبب مبادئه ، منحهم حقوقهم تتم وفق اثباتات ووثائق وشهود تثبت ذلك ، كما وان العائدين بداوا باستلام حقوقهم وزيادة وكذلك يتم التاكد وفق وثائق رسمية تثبت اغترابهم بسبب الطاغية .بقيت الشريحة التي لم تنتمي الى البعث وحافظت على تربيتها ومنعت من التعيين او حتى الدراسة او نيل الشهادات العليا والترقية وذلك بسبب مبادئهم مع نشر الكلمة والمعلومة الاسلامية في اي مجال يفسح لهم وكذلك التشريد في داخل البلد من غير منح مستمسك للبعثيين على انفسهم للقصاص منهم بل كانوا من الملاحقيين من قبلهم ، هذه الشريحة التي لم تستطع ان تثبت حقوقها هي اليوم في الدرك الاسفل من الماساة التي يعيشها العراقيين حيث ترى شرائح معينة تصرف لها الحقوق والامتيازات بسبب تضحيات لا تساوي عشر ما ضحى به من عانى وجاهد طيلة حكم الطاغية ، حيث جاهدت ولم تمنح الطاغية فرصة لالقاء القبض عليهم كما هو السجين السياسي ولم تترك بلدها كما هو حال المغتربين فالتضحية المقدمة من قبلهم اضعاف مضاعفة من تضحيات السجين السياسي والمغترب .العهدة على القائل وليس الناقل ان احد الوزراء المغتربين قال ان الذين بقوا في العراق اثناء حكم الطاغية هم مم قبلوا بحكمه ، وليت شعري لو كنت حقا بطل الغي جنسيتك التي منحت لك من تلك البلد طالما انت الان وزير .والتعاسة الحقيقية عندما نرى ممن كنا نهرب منهم بالامس هم ممن تسلموا المناصب اليوم ، اذكر لكم هذه الحكاية الحقيقية من واقعنا .ايام الطاغية كان شخص وهو صديقي ملاحق من قبل رفيق حزبي فكثيرا ما انتقل مسكنه ومحل عمله بسبب الملاحقة من هذا الرفيق وقد خسر كثيرا من الاموال مع القلق الدائم ليلا ونهارا خوفا من هذا الرفيق من ان يعلم بمكانه ، وسقط الطاغية وجاء صديقي ليعيش بحرية وكرامة وشاء القدر ان لديه معاملة في المحافظة تخصه وفي اخر مرحلة قبل انتهائها طلب منه ان يوقعها من المدير حتى تنجز والا لا يمكن له ان يحصل على مراده ، اخذ المعاملة ووقف في باب المدير حتى يسمح له بالدخول لكي يوقع عليها المدير ودخل صديقي اعتقد علمتم من هو المدير الذي وقف على رجليه لما راى صديقي مع انذهال صديقي من هذا الموقف انه الرفيق الحزبي الذي كان يلاحقه هو المدير والذي بدونه لا تنجز المعاملة ......انا لله وانا اليه راجعون
https://telegram.me/buratha