المقالات

النواب مرة أخرى

969 22:12:00 2011-04-01

سعد البصري

يبدو إن موضوع النواب الذين فقدوا ملكة التواصل بينهم وبين المواطن بدأ يلقي بظلاله على العلاقة بينهم وبين الناس الذين انتخبوهم ورشحوهم ليكونوا أصوات لهم تحت قبة البرلمان العراقي تطالب بحقوقهم ، وهؤلاء الناخبين الذين استقتلوا من اجل أن يساهموا بدفع مرشحيهم ليكون لهم حضور في مجلس النواب من باب تقديم كل ما يسهم في إعانة المواطن على صروف الدهر القاسية . فالكثير من النواب الكرام لا يمكن لمن انتخبهم أن يراهم إلا من خلال الفضائيات أو بواسطة الصحف إذ يظهرون وكان البلاد لا تصلح بدونهم وهم الوحيدون القادرون على حل الأزمات المستعصية من خلال تصريحاتهم الرنانة والبعيدة جدا عن الواقع الذي يعيشه المواطن العراقي ، بالإضافة إلى أن اغلب النواب غير موجودين في العراق ويمارسون عملهم من الخارج كما إن ما وفره لهم عملهم هذا من إمكانات مادية ولوجستية كبيرة ساهمت في تغيير حياتهم وشخصياتهم بشكل كبير ، فهم ألان قد نسوا من انتخبهم ولم يعودوا يفكرون بالبسطاء الذين ضحوا من اجلهم وتناسوا هؤلاء النواب إن الدنيا مهما كان حجمها كبير فلابد أن يأتي يوم عليها وتصبح بقدر ( ثقب إبرة الخياطة ) ، وهنا سوف يندم البرلمانيون الذين ابتعدوا عن واقعهم ولن تجد لندمهم من يأخذ به . إذ إن من نسي أصحاب الفضل عليه لابد أنهم سوف ينسونه ولو بعد فوات الأوان ، نعم هناك بعض من هؤلاء النواب قد تواصلوا مع الناس وخصوصا الذين تم ترشيحه من خلالهم ، ولكن ما جدوى هذا التواصل إذا لم يكن هناك تطبيق على ارض الواقع ولم يفي النائب بأي وعد قطعه على نفسه تجاه من انتخبوه . على العموم سيبقى هذا الموضوع بدون نتيجة حيث إننا في هذه العجالة نتكلم مع شخصيات شبه الميتة أو كالحجارة الصماء أو كما قال الشاعر العربي ( أسمعت لو ناديت حيا ولكن لا حياة لمن تنادي ) .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك