المقالات

اغلبية سياسية .. ثم ماذا ؟------

1092 10:02:00 2011-04-02

محمد حسن الوائلي

عودة الحديث مجددا عن تشكيل حكومة اغلبية سياسية يمثل اشارة واضحة الى امكانية عودة الازمة السياسية في العراق الى ماكانت عليه قبل عام او اكثر حينما اعلن رئيس الوزراء نوري المالكي قبل الانتخابات البرلمانية العامة اكثر من مرة بأن حكومة المحاصصة والشراكة اثبتت فشلها وانه البديل هو حكومة اغلبية سياسية، وكان المالكي في ذلك الوقت يتصور -مع يقين شبه كامل-بأن قائمته ،ائتلاف دولة القانون ستكتسح مقاعد مجلس النواب مما سيؤهلها لتشكيل الحكومة دون الحاجة الى تشكيلات تحالفات وائتلافات مع القوى الاخرى.وقد اثبتت الاحداث فيما بعد ان تشكيل حكومة اغلبية سياسية امر غير ممكن بالمرة لعدة اسباب منها انه ليس هناك كتلة سياسية يمكنها ان تحصل على عدد كبير من المقاعد البرلمانية بحيث تستطيع تشكيل الحكومة منفردة، وثانيا ان الاوضاع في العراق لاتحتمل تشكيل حكومة اغلبية سياسية، بل ان لابد من العمل مبدأ المشاركة الواسعة، في هذه المرحلة على الاقل حتى تستتب الامور وتستقر في البلاد.والان حينما يعود حديث العام الماضي الى الطرح والتداول، فأن ذلك يعني عودة الازمة السياسية او بروز مؤشرات على امكانية عودتها، هذا اذا كانت قد انتهت واختفت فعلا.بقاء الوزارات الامنية شاغرة الى الان، وعدم الالتزام بأتفاقيات اربيل التي انهت ازمة تشكيل الحكومة، واندلاع التظاهرات في اغلب المحافظات وتصاعد الاتهامات بين اطراف مشاركة في الحكومة، وعدم المصادقة على المرشحين لمنصب نواب رئيس الجمهورية. كلها امور مقلقة وخطيرة.وقيام بعض الشخصيات السياسية بأطلاق تصريحات تقول بأن رئيس الوزراء يمكن ان يطالب البرلمان بسحب الثقة عن الحكومة الحالية لتشكيل حكومة اغلبية سياسية لم تظهر مصادفة وبصورة تلقائية، بل انها مدروسة ومخطط لها. وهي استباق لانتهاء فترة المائة يوم التي حددها المالكي كمهلة للوزراء ليصار بعدها الى اجراء تقييمات لهم واقصاء وابعاد الوزير الفاش.بصراحة ان الذهاب الى حكومة اغلبية سياسية يعني ذهاب وانحدار الى الهاوية.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك