المقالات

اغلبية سياسية .. ثم ماذا ؟------

1015 10:02:00 2011-04-02

محمد حسن الوائلي

عودة الحديث مجددا عن تشكيل حكومة اغلبية سياسية يمثل اشارة واضحة الى امكانية عودة الازمة السياسية في العراق الى ماكانت عليه قبل عام او اكثر حينما اعلن رئيس الوزراء نوري المالكي قبل الانتخابات البرلمانية العامة اكثر من مرة بأن حكومة المحاصصة والشراكة اثبتت فشلها وانه البديل هو حكومة اغلبية سياسية، وكان المالكي في ذلك الوقت يتصور -مع يقين شبه كامل-بأن قائمته ،ائتلاف دولة القانون ستكتسح مقاعد مجلس النواب مما سيؤهلها لتشكيل الحكومة دون الحاجة الى تشكيلات تحالفات وائتلافات مع القوى الاخرى.وقد اثبتت الاحداث فيما بعد ان تشكيل حكومة اغلبية سياسية امر غير ممكن بالمرة لعدة اسباب منها انه ليس هناك كتلة سياسية يمكنها ان تحصل على عدد كبير من المقاعد البرلمانية بحيث تستطيع تشكيل الحكومة منفردة، وثانيا ان الاوضاع في العراق لاتحتمل تشكيل حكومة اغلبية سياسية، بل ان لابد من العمل مبدأ المشاركة الواسعة، في هذه المرحلة على الاقل حتى تستتب الامور وتستقر في البلاد.والان حينما يعود حديث العام الماضي الى الطرح والتداول، فأن ذلك يعني عودة الازمة السياسية او بروز مؤشرات على امكانية عودتها، هذا اذا كانت قد انتهت واختفت فعلا.بقاء الوزارات الامنية شاغرة الى الان، وعدم الالتزام بأتفاقيات اربيل التي انهت ازمة تشكيل الحكومة، واندلاع التظاهرات في اغلب المحافظات وتصاعد الاتهامات بين اطراف مشاركة في الحكومة، وعدم المصادقة على المرشحين لمنصب نواب رئيس الجمهورية. كلها امور مقلقة وخطيرة.وقيام بعض الشخصيات السياسية بأطلاق تصريحات تقول بأن رئيس الوزراء يمكن ان يطالب البرلمان بسحب الثقة عن الحكومة الحالية لتشكيل حكومة اغلبية سياسية لم تظهر مصادفة وبصورة تلقائية، بل انها مدروسة ومخطط لها. وهي استباق لانتهاء فترة المائة يوم التي حددها المالكي كمهلة للوزراء ليصار بعدها الى اجراء تقييمات لهم واقصاء وابعاد الوزير الفاش.بصراحة ان الذهاب الى حكومة اغلبية سياسية يعني ذهاب وانحدار الى الهاوية.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك