حسن علي خلف – كاتب – العراق – ألناصريه
استوقفني كثيرا ؛ مقال كتبه السيد سالي المهندس تحت عنوان - عزيز كاظم علوان نقطة التقاء ابناء ذي قار- على موقع براثا الالكتروني بخصوص السيد عزيز كاظم علوان محافظ ذي قار السابق . سيما والكاتب يؤكد عدم معرفته الشخصية بالمحافظ السابق أبو صادق العكيلي كما يدعوه الكاتب . وذكر في المقال مناقب المحافظ السابق وبصماته العميقه التي تجلت فعلا وانجازا ؛ في جميع مدن المحافظه البالغه عشرين مدينه وكذلك قراها التي تربو على الستمئة قريه . وانا كواحد من ابناء ذي قار في الوقت الذي اسجل فيه شكري وتقديري للسيد سالي ؛ لتفرده بذكر المنجزات الكبيره التي تحققت ؛ وفي فتره قياسيه امضاها العكيلي محافظا لمدينة ورثها حطاما ؛ كل شيء فيها مخرب بدء بالانسان وبناه التحتيه انتهاء بالوضع الامني الذي دافع عنه ببندقيته في احيان كثيره ، يشدني في ذلك الحنين الى ايام الانجازات التي كنا شهود عيان على حدوثها والتي راحت بموجبها تتضح معالم مدينتنا ، ورحنا نتباها امام المحافظات الاخرى لما تحقق لدينا من انجازات . حيث تضافرت جهود العكيلي المحافظ مع من بمعيته من رئيس واعضاء مجلس المحافظه والمخلصين الاخرين من اعوان ومهندسين وكوادر وسطيه اخرى وكل العاملين الخيرين الذين كانوا يعملون بروح الفريق الواحد ، يدفعهم بذلك حب الناصريه واهلها وحب العراق. فراحوا ينحتون بالصخر لارساء قواعد لحكم جديد بقوانين واعراف هم ابتكروها واصبحت تقليدا فيما بعد لوارثيهم الذين راحوا يغرفون من بحر تجربة السيد عزيز كاظم علوان واصحابه المجاهدين من القائمين على شؤون المحافظه . فكانت بداياتهم كل من غرفة مكتبه ؛ ومكاتب الموظفين ، الى ان اتسعت دائرة الانجاز شيئا فشيئا بكل صبر واناة لتشمل ذي قار الفسيحه ، بمدارس حديثه وطرقات معبده ومباني حكوميه شامخه واسواق عامره وبلديات ناهظه . وعمل دؤوب واصلوا فيه الليل بالنهار وشدوا العزم مع بعضهم يتناخون هاجسهم حب المدينه ، يدفعهم الاخلاص لها وتقديم الافضل الى انسانها المحروم . وفي تلك الايام الجميله ، ايام الانجازات ، ومن فرط فرحة اهل ذي قار بمحافظهم واعتزازهم به اطلقوا عليه (رجل الاعمار في المحافظه) ، ذلك اللقب الذي كنا نحسبه كمراقبين بانه ضرب من الدعايه الانتخابيه , ولكن اتضح في الزمن اللاحق انه لقب اسحقاق ناله السيد عزيز كاظم علوان بجداره ، وناله رهطه الاماجد من مجلس محافظه واعوان بامتياز ايضا . وانك الان تلاحظ الانجازات الكبيره التي خلفها السيد عزيز كاظم علوان وصحبه . طرق ريفيه اصبحت شرايين حياة لريفنا الغالي . بنى تحتيه خلصت مدننا من المياه الثقيله ، جسورا لفك الاختناقات المروريه ، دوائر حكوميه وفق احدث الطرز وكان في ذهن المحافظ مشاريع عملاقه تجعل فخرنا يزداد بمدينتنا .ولكن الاهم من ذلك كله هو قضاءه على عصابات الجريمه والسلب والنهب والسطو المسلح وعصابات الابتزاز التي يتذكرها اهلنا في ذي قار ويتذكر ايامها المره . وكنا نتابع ايضا ان السيد عزيز كاظم علوان كان مقره كخلية النحل ، لايعرف عطله ولا استراحه , يداوم في المشاريع وساحات العمل اعتبارا من الساعه السادسه صبحا واحيانا قبل العمال ويدخل مبنى المحافظه في الثامنه بعد المتابعه للمشاريع . ولايتاخر لديه بريد , وقد وزع العمل بين نوابه واعوانه وحفزهم على الجد والمثابره وكان مثلهم الاعلى . وكان اذا سافر الى بغداد لانجاز شان يتعلق بمحافظته فانه ينجز عمله ويعود في يومه . وكان يجاهد بل يقاتل لكي يستحصل مبالغ اضافيه لمحافظته مستثمرا علاقاته الواسعه بالوزراء والمسؤولين . وواحدة من مآثره انه انجز تعيين اكثر من الفي شخص في سلك الشرطه , تلك العمليه التي امتصت البطاله او خففت منها . ولم تزل محافظتنا تفخر بانجازات عزيز كاظم علوان ، وتحن الى ايامه وانجازاته ، دليلنا على ذلك ما يتلقاه من مكالمات من المواطنين اثناء ندواته التلفزيونيه في قناة الاهوار وغيرها , وما يعج به مكتبه من مواطنين يحملون همومهم ليجدون صدره يتسع لتلك الهموم التي لم يتوانى في متابعتها مع الجهات ذات العلاقه سواء في بغداد او في محافظة ذي قار . فسلمت يداك اخي ابا صادق ونحن نرفل بانجازاتك ... وسلمت يداك اخي كاتب المقال . وندعوك ايها العكيلي الشهم ان تستمر بنفس الوتيره مداوما على حب الناصريه واهلها . ودعوه مخلصه للجان الصيانه في الدوائر المعنيه ان تتابع صيانة ما انجزه ابو صادق من شوارع وارصفه وبنايات جميله ومعالم جماليه حيث راحت تطالها يد الاهمال والتخريب .والحمد لله رب العالمين
https://telegram.me/buratha