قلم : سامي جواد كاظم
انشغلتم كثيرا بالسياسة وثورات التغير في الوطن العربي وحتى ناخذ قسطا من الراحة وبعيدا عن هذه الاخبار قررت ان اغير ولو قليلا في طبيعة كتابة المقال فكان عنوان المقال مخالف لمضمون المقال مع الاعتذار بداية اقول لكم ان كلمة" الريح" في القرآن إذا جاءت مفردة كانت دلالة على الدمار والخراب والعذاب قال تعالى:" وأرسلنا عليهم الريح العقيم "وإذا جاءت جمعا:" الرياح "- كانت بمعنى التبشير بالرحمة والخير" وارسلنا الرياح لواقح.وهل تعلمون ان لحرف الالف في القران خمس وعشرين وجهومن جانب اخر قال الامام علي (عليه السلام) مفسرا قول (إنَّا لله وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ)فقال: إِنَّ قَوْلَنا: (إِنَّا لله) إِقْرَارٌ عَلَى أَنْفُسِنَا بِالْمُلْكِ[إقْرَار بالمُلْك: لان اللام في قوله تعالى: (إنّا لله) هي لام التمليك.]، وقولَنَا: (وإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ) إِقْرَارٌ عَلَى أَنْفُسِنَا بِالْهُلْكِ[الهُلْك ـ بالضم ـ: الهلاك.].وعلى صعيد التجارة فقد دعا الإمام الصادق عليه السلام مولى له اسمه " مصادف " وأعطاه ألف دينار ليتاجر بها ، وقال له : تجهّز حتى تخرج إلى مصر ، فإنّ عيالي قد كثروا ، فتجهَّز وخرج مع قافلة التجار إلى مصر ، فصادفتْهم قافلة خرجتْ من مصر تريد العودة ، فسألوهم عن البضاعة وحاجة الناس هناك ، فأخبروهم أنّه ليس في مصر منه شيء ، فاتّفق التجار ومعم ( مصادف ) على ربح فاحش على بضاعتهم ، فلما وصلوا مصر عرضوا بضائعهم بربح 100% وباعوا على ذلك ، ثم عادوا إلى المدينة .ودخل مصادف على الإمام الصادق وهو يحمل كيسين ؛ في كل واحد ألف دينار ، وقال للإمام : يا سيدي هذا رأس المال وهذا ربحه ، فقال الإمام : هذا ربح كثير ، كيف ربحته ؟فحدثه مصادف بحاجة بلاد مصر إلى بضائعهم وكيف اتفق التجار على استغلال هذه الحاجة ، وتحالفهم عن أن يكون ربح كل دينارٍ ديناراً ، فتأثر الإمام وقال مستنكراً : سبحان الله ! تتحالفون على قوم مسلمين إلاّ تبيعوهم إلاّ ربح الدينار ديناراً أخذ الإمام رأس المال فقط ، وقال : هذا مالنا ولا حاجة لنا في ربحه ، ثم قال : يا مصادف مجالدة السيوف أهون من طلب الحلال .اما سقراط فمانت له زوجة قاسية، وكانت تسبه وتقذفه بالماء القذر في وسط تلاميذه، فكان لا يزيد عن أن يقول : امرأتي كالسماء، ترعد أولا، وتمطر ثانيا!وعلى صعيد متصل روى الجــاحظ أن رجــلا اسمه أبو علقمــة قال : إن الـذئب الذي أكــــل يوسف (ع) كـــان اسمه رجحــون.فقيل له : ولكن الذئب لـم يــأكل يوسف!..فقـــال : إذن، هــو اسم الــذئب الــذي لــم يأكـــل يوسف (ع)!.ننتقل بكم الى احدى المصانع فخلال تجوال المديرفي المصنع لاحظ شاباً مستنداً إلى الحائط ولا يفعل أي شيء, اقترب من الشاب وقال له بهدوء كم مكسبك؟ كان الشاب هادئاً ومتفاجئاً لأنه قد سئل سؤال شخصياً ثم أجاب : بالتقريب مكسبي 2000 شهرياً يا سيدي، لماذا؟بدون إجابة المدير أخرج محفظته وأخرج 2000 دولار نقداً وأعطاها الشاب (بمثابة إنهاء الخدمة) ثم قال : أنا أدفع للناس هنا ليعملوا وليس للوقوف, والآن هذا راتبك الشهري مقدماً واخرج ولا تعد.استدار الشاب وكان مسرعاً في الابتعاد عن الأنظار.وبملاحظة القليل من الناظرين قال المدير بنبرة القوة :هذا ينطبق على الكل في هذه الشركة... من لا يعمل ننهي عقده مباشرة ، اقترب من أحد المتفرجين وسأله من هذا الشاب الذي قمت أنا بطرده؟ فجاء ه الرد المفاجئ : لقد كان رجل توصيل البيتزا يا سيدي!!!اما الاخبار الثقافية فنستهلها باربع كلمات من اربع كتب اختارها العلماء هي : من التوراة من قنع شبع.ومن الإنجيل من اعتزل نجا.ومن الزبور من سكت سلم.ومن القرآن (ومن يعتصم بالله فقد هدي).وعن اصل كلمة توفال فللعلم هي (عربية قديمة) أخذت من تفل المعادن ومعالجتها لعدم التصاق الطعام بها .وما يخص لغتنا ، قل.. فلان مؤامر ولا تقل متؤامر ، قل اعتزل العرش ولا تقل تنازل عن العرش ، قل تأكدت الشيء تأكداً ولا تقل تأكدت من الشيء .وقبل فقرة الختام لكم هذه الابتسامة ، واحد يسأل محشش لو انتصرنا على الحكومة في يوم الغضب شنو راح يصير؟قال له راح نلعب مع تونس أو مصر على النهائي.ونختم مقالنا بهذه الحكاية ، قيل لإعرابي هل تحسن الدعاء قال نعم. قيل له فادع لنا، فرفع الإعرابي يديه إلى السماء وقال :اللهم لقد أعطيتنا الإسلام من غير أن نسألك فلا تحرمنا الجنة ونحن نسألك!
https://telegram.me/buratha