المقالات

قطر و... التاريخ

1186 17:36:00 2011-04-02

عادل العتابي

الان تحلق في سماء ليبيا العربية طائرات مقاتلة عربية تمثل دولتي قطر والامارات،وقد اختارت تلك الدولتان ان تقفا الى جانب الشعب الليبي العربي في كفاحه ونضاله ضد نظام القذافي الدكتاتوري وهذا النظام معمّر في السلطة منذ اربعين عاما، اثنتا عشرة طائرة قطرية تحلق في سماء ليبيا وهي تصيب اهدافها او ترسل اشارات الى الناتو لاصابة الاهداف العربية الليبية التي ترصدها الطائرات العربية القطرية او الطائرات العربية الاماراتية المجهولة العدد.

اذن السيناريو يتكرر بتعديلات بسيطة واضافات ابسط منها،فقد كانت الطائرات العربية القطرية ومن خلال القواعد الاجنبية التي تربض في صحراء قطر العربية و منها قواعد السيلية والعيديد الشهيرة تسهم مع الاجانب في ضرب الشقيق العربي،فمن هناك بدأ الهجوم الاميركي البريطاني والحلفاء على العراق العربي وشعبه الابي من اجل انقاذ ذلك الشعب المظلوم من الدكتاتورية الصدامية المعروفة،وفعلا بعد ايام معدودات سقط النمر الورقي وفازت الاكثرية المظلومة والمهمشة منذ مئات السنين لتقود العراق الجديد نحو الافضل والاحسن فما الذي حدث؟

بعد ان تأكدت تلك الدول بان الاغلبية هي الفائزة من خلال ذلك السقوط المريع للدكتاتورية بدأ الهجوم على شعب العراق من تلك البلدان نفسها ومن القنوات الفضائية المرتبطة بالنظم هناك،اذ اصبح الشعب العراقي هو من فتح الطريق امام قوات الاحتلال الاميركي وانه شعب خنوع وقنوط والى غير ذلك من الالفاظ غير الدقيقة والتي تفتقد الى المصداقية،ونسوا بانهم ومن خلال الطائرات والقواعد والاراضي التي فتحوها امام المهاجمين قد خنعوا وقنطوا لدول الحلفاء وقدموا العراق على طبق من ذهب للمحتليين ثم اخذوا يعيروا الشعب العراقي بعد ان افرزت الانتخابات بان اصحابهم لم يصلوا الى ماكانوا يفكرون به وما كانوا يريدوه لهم من مناصب وكراسي.

سيكون التعامل مع الشعب الليبي مستقبلا على اساس ما تم التعامل مع الشعب العراقي،فان انتخب الشعب رجالا من الشعب يريدون الخير للبلد فان قطر والامارات وغيرهم سيعيدون النغمة العراقية نفسها والتي طالما روجوها ضد العراق وشعبه بالقول ان اؤلئك غير عراقيين،فلا عجب ان نسمع بان الاكثرية الليبية ايطاليون من احفاد الجنرال كانيفا وليس عربا من احفاد عمر المختار،اما اذا ما انتخب الشعب رجالات تتبع لقطر والامارات وغيرها فان الاعلام سيقول بان تلك الدولتان ساهمتا بتحرير ليبيا !!

والتاريخ يعيد نفسه دوما فقد اراد الايطاليون تحرير ليبيا من الاتراك والدولة العثمانية ويومها احتلت ايطاليا مدينتي طرابلس وبرقة وهي تمثل في ذلك الوقت ليبيا اليوم،اذ وقع كانيفا مرسوما بانتهاء سيطرة الاتراك على طرابلس وبرقة في 12-10-1911 ،فلمن ستكون ليبيا في 12-10- 2011 لاحفاد عمر المختار او لاحفاد كانيفا؟؟ نتوجه بالسؤال الى فضائيات الدولتين العربيتين اللتان تحلق طائراتهما الان فوق طرابلس وبرقة.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك