بقلم .. رضا السيد
في مقالي البسيط هذا أخاطب الشعب البحريني الشقيق بكل شيء .. شقيق بالإسلام وشقيق بالعروبة وشقيق بالمذهب بالإضافة إلى انه شقيق بالنوع الإنساني الذي كرمه الله سبحانه وتعالى وجعل كل شيء من المخلوقات في خدمته . فالإنسان مهما تنوعت مذاهبه وأديانه فهو صاحب الدور الكبير في تغيير الخارطة البشرية على مر التاريخ فكان العالم والمفكر والفيلسوف والثائر والقائد وغيرها من الأوصاف التي تميز بها الإنسان العاقل عن غيره من المخلوقات الغير ناطقة ، فالإنسان الذي أتكلم عنه هنا هو الإنسان الثوري البحريني الذي يمر ألان بأزمة كبيرة سببتها مطالباته المشروعة بحقوقه التي تقرها الأعراف السماوية والقوانين الوضعية ، وكانت نتيجة ذلك أن جوبه بأعتى هجمة قمعية شنها عليه أعداء الإسلام والمذهب كالقتل والإقصاء والتهجير والاعتقال من قبل السلطات البحرينية ومن يساعدها من أطراف للأسف ( إسلامية ) مثل السعودية وقطر والإمارات التي بدأت تكشر عن أنيابها وتظهر صورتها الحقيقية ضد أبناء المذهب الجعفري في البحرين ، ولكن الثوار البحرينيين أبوا إلا أن يبينوا صورة واقعية عن المسلمين الحقيقيين البعيدين عن التطرف الأعمى والإرهاب المقيت ، ويقدموا رسالة إلى العالم كله بكافة أديانه وطوائفه مفادها إن الشعب البحريني وبالخصوص الثوار من أتباع أهل البيت ( عليهم السلام ) الذين يناضلون ألان لنيل استحقاقهم ضد الطغمة الباغية التي تحكم البحرين فكانوا بحق مثار فخر لكل الثائرين ، وهم وان تعددت أشكال القمع والإرهاب ضدهم إلا أنهم لازالوا صامدين وصابرين متخذين من القضية الحسينية المقدسة منارا وشعارا للوصول إلى ما يطمحون إليه في نيل كرامتهم وحقوقهم واحترام المجتمع الدولي لهم .. فلنقف كلنا بجانب الشعب البحريني المناضل ولنقف مع شيعة البحرين الاصلاء الذين لم يركنوا إلى الباطل وهم بموقفهم سوف ينالون ما يريدون إذا جدوا واجتهدوا ( وما نيل المطالب بالتمني ) .
https://telegram.me/buratha