المقالات

التاريخ كلمة واثر

811 14:33:00 2011-04-03

قلم : سامي جواد كاظم

التاريخ لا يبالي بالمحرفين والمدلسين فيه لانه سيكون هنالك تاريخ غير مشرف لكل عابث به والتاريخ الحقيقي يبقى شاهد وحاكم ، والتاريخ هو كلمة واثر ، فالكلمة يحاول العابثون ان يمحوها او يحرفوها من خلال الزيادة او النقيصة ودائما الاستشهاد بالكلمة من التاريخ لاثبات راي ما يحتاج الى جهد كبير على عكس الاثر فعندما تلحظ اثر فانه يقودك للاستدلال او السؤال وهو يكون في نفس الوقت حجة و وسيلة اعلامية لصاحب الاثر .دأبت الوهابية وهي احدى شرائح العابثين في التاريخ ان تطمر كل ما له علاقة بالتاريخ مستخدمة شتى انواع الوسائل من دس وتحريف وهدم الاثر تحت ذريعة الشرك بالله وجزاه خيرا السيد كمال الحيدري عندما فضح من هو الذي يشرك بالله من خلال برنامجه مطارحات في العقيدة .السبب الحقيقي وراء هذه الأعمال الخبيثة بحق التاريخ هو ان العابثين لا تاريخ لهم مشرف والا لو كانت لهم أعمال ترفع من شانهم لسعوا في سبيل الحفاظ على التاريخ ،والدليل على ذلك لو انهم حقا حسب ما يدعون انها اعمال شركية فالمفروض انهم يطبقون هذا في بلدهم وحصرا على من يقتنع برأيهم لا ان يعبثوا في تاريخ بقية البلدان من خلال عناصرهم الارهابية وهاهم سيستفحلون ان لم يستأصلون وبأقصى سرعة في مصر والقادم اسوء .عملية هدم الاضرحة في مصر هي حلقة من تلك الحلقات الوهابية التي كثيرا ما خططت وعولت عليها المدرسة الوهابية من خلال دس عناصرها في جامع الازهر لغرض تحريف التاريخ وهاهو التاريخ يدلو لنا باحدى الوثائق التي تكشف زيف الوهابية بخصوص التبرك بالاضرحة وزيارة القبور بانها من الشركيات .جاء في عمدة كتبهم الناصبية لاهل البيت البداية والنهاية لابن كثير ( 701 ـ 774هـ ) وبتحقيق الدكتور عبد الله عبد المحسن التركي بالتعاون مع مركز البحوث والدراسات العربية والاسلامية بدار هجر الجزء الثامن عشر ص 289 يقول ابن كثير لما دخلت سنة ثمان وعشرين وسبعمائة توفي احمد ابن تيمية وذكر الاحداث التي رافقت وفاته قائلا : " وشرب جماعة الماء الذي فضل من غسله ، واقتسم جماعة السدر الذي غسل به ،وقيل إن الطاقية التي كانت على رأسه دفع فيها خمسمائة درهم ،وقيل إن الخيط الذي فيه الزئبق الذي كان في عنقه بسبب القمل دفع فيه مائة وخمسون درهماً ، وحصل في الجنازة ضجيج وبكاء وتضرع ، ، وتردد الناس الى قبره أياماً كثيرة ليلاً ونهاراً "اذن التبرك بماء غسل جثة ابن تيمية لم يكن شرك ؟ وبيع عمامته على عكس رفض اثار ومتعلقات رسول الله التي اعتبرت شرك اما عمامة ابن تيمية فهي بركة !!!واما حكاية خبط الزئبق والقمل فلا تعليق لنا عليه لانه واضح الدلالة ، ولاحظوا ان الناس يترددون على قبره من غير منع او تعقيب من ابن كثير على هذه الحالة التي أصبحت شرك لغيرهم .قد يهدم الأثر اليوم الا ان صاحب الأثر عندما يكون له موقف مشرف في التاريخ فانه يبقى ويحتم على الناس إعادة إحياء الأثر ، وللوهابية سابقة في الهجوم على ضريح الحسين عليه السلام في كربلاء وكيف هو الحال اليوم ؟ فالضريح عاد شامخا أفضل مما كان عليه قبل التهديم والذين هدموا القبر رحلوا الى مزابل التاريخ من غير ذكر غير فعلهم الشنيع في كربلاء.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك