المقالات

ازمة تغيير

728 18:48:00 2011-04-03

صلاح السامرائي

ان عجلة التطور تجري بسرعة وفي جميع المجالات واحتياجات ومتطلبات المجتمعات في تزايد وتجدد مستمر وخصوصا اذا كانت المجتمعات منغلقة على نفسها وتغيرت نحو الانفتاح الكبير نجدها بحاجة ملحة لتغيير واقعها بعد حرمان لكثرة متطلباتها , والعراق اليوم يشهد هذه الحالة فبعد ان كان مجتمعا منغلقا وذو نظرة ضيقة متمثلة بنظرة النظام السابق اصبح اليوم مجتمعا منفتحا ديموقراطيا والحرية احد صفاته التي يتميز بها فيحتاج الى مواكبة التطور بما يوازي الحالة الجديدة التي يعيشها ولكننا نشهد حالة معاكسة للواقع ونلهيك عن ازماته المتعددة نشهد ازمة حلول للقوانين والتشريعات القديمة فالكثير من هذه القوانين انما كانت تعبر عن مصالح النظام السابق وتلبي احتياجاته اكثر مما تمثل مصالح الشعب والتي ادامت بقاءه لعقود بل والادهى من ذلك ما زلنا نعتمد على بعض قرارات مجلس قيادة الثورة المنحل في بعض الالتزامات ونافذة لحد الان ولم يتم معالجتها رغم مرور اكثر من سبع سنوات على التغيير الذي حصل اذن اين دور القيادات التي تحملت وتصدت للمسؤولية وصارت مسؤولة امام الشعب عن النهوض بالواقع العراقي نحو الافضل واذا اردنا ان نحمل المسؤولية عن هذا الاخفاق فمن يكون الملام الحكومة ام البرلمان ايً كان الامر فالكل مسؤول عن استمرار الوضع المتردي الحالي ويجب معالجته وفق متغيرات واقع الحال والاسراع في تبني تشريعات جديدة سواء كانت دستورية او قانونية بما يخدم الصالح العام ويواكب احتياجات ومتطلبات الشعب المتضرر من بعض التشريعات والقوانين القديمة وتطبيقاتها التي يجب ان تكون منتهية الصلاحية .. يعاني الشعب العراقي مجموعة من الازمات التي ضيقت عليه تعاملاته واصبحت متراكمة وكثيرة والمسؤولين عن ايجاد الحلول والبدائل لم يبدو لحد الان تجاوبا حقيقيا او وضع اللبنات الاولى ليشعر المواطن بالحالة الجديدة وتثار مجموعة من التساؤولات لدى الشارع , ما اسباب هذا الاخفاق ؟ وما هي دواعي التاخير ؟ ومن يتحمل المسؤولية ؟ واذا حدد المسؤول هل ستتخذ أي اجراءات ضده ؟ وكثيرة علامات الاستفهام المطروحة ولكن تبقى بدون جواب وحتى لو كان هناك جواب فيكون غير مقنع كما وان عملية تسويف الامور اصبحت حالة اعتيادية تمتاز بها حكومتنا وبرلماننا ومؤسساتنا باختلاف تخصصاتها .. متى نبدأ العمل الجاد ومتى نخطوا اولى خطواتنا نحو النهوض بالواقع المرير . على الحكومة ان تاخذ دورها في تقديم واقتراح القوانين الجديدة التي تصب في مصلحة المواطن المحروم وايضا على البرلمان الذي يعتبر جهة تشريعية ورقابية ان يمارس دوره الحقيقي من دون التداخلات الجانبية الشعب ينتظر وادى واجباته وبقى الاخرون ان يؤدوا واجباتهم .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك