حامد الحامدي كاتب وإعلامي عراقي
لاشك إن ما يجري ألان في البحرين من قمع واضح للمتظاهرين الذين خرجوا بشكل سلمي ليطالبوا بإصلاحات جذرية من الحكومة البحرينية والمتمثلة بالعائلة المالكة والتي تعتبر العنصر الرئيس في إدارة البلاد والسيطرة على كل القرارات التي تصدر من خلال المجلس الوطني البحريني والذي كان هو الأخر السبب وراء كل ما يحدث في البحرين ، إذ إن تسلط الأقلية على مفاصل الدولة ومجلس النواب في البحرين كان وراء نقمة المتظاهرين حيث إن النسب المئوية للسكان في البحرين تشير إلى إن الشيعة هم الأغلبية في البلاد مقارنة مع السنة والأقليات الأخرى . وهنا لابد من التأكيد على نقطة مهمة جدا وهي : لماذا هذا الإقصاء للشيعة في البحرين ..؟ ولماذا الشيعة بالذات ..؟ الم تكشف نتائج الانتخابات البحرينية فوز ساحق للأغلبية الشيعة ، وبالتالي كانت الكراسي الموجودة في مجلس النواب البحريني بعد إعلان النتائج الانتخابية ذات أغلبية سنية ..! هذا وغيره من الأسباب دعا الشعب البحريني للخروج بهذه التظاهرات الكبيرة والتي جوبهت للأسف الشديد بمختلف الأساليب الوحشية في الرد على المتظاهرين ، فقد استعملت شتى أنواع الأسلحة الفتاكة ضد المتظاهرين ومن ثم ملئت السجون والمعتقلات البحرينية والسعودية والقطرية بالكثير من الثوار الذين مورس بحقهم مختلف صنوف التعذيب مما دعا الكثير من هؤلاء واقصد ( المتظاهرين ) إلى التفكير بالهجرة خارج البحرين لضمان سلامتهم والعمل على الابتعاد عن السلطات القمعية ، وهذا ما تسعى له السلطة في البحرين بعد أن بدأت باستقطاب المرتزقة وفدائيي صدام المجرمين والبعثية ممن ساهموا في قمع الشعب العراقي ، فساعد هذا الأمر في زيادة نسبة العرب السنة في البحرين ، وهنا لابد لنا أن ننتبه إلى إن الكثير من الناس في البحرين بدأت تفكر جديا بالهجرة من البحرين بسبب الأساليب القمعية المتخذة ضدهم واضن بان العراق سوف يكون من البلدان التي سيتوجه هؤلاء المهاجرين إليها ولا شك بان العراق سيكون حاضنا للجميع كما فعل بالسابق ، ولن يغلق بابه أمام شيعة البحرين .
https://telegram.me/buratha