علي العقابي
في العراق الجديد وتجربة الحكم الديمقراطية الناشئة في العراق ثقافات ما زالت عالقة في اذهان الشعب العراقي والنخب السياسية على السواء فهي لم تستطع ان تتخلص من ثقافة تاليه الحاكم ومن بيده السلطة وكذلك من وصل لحكم العراق اليوم لم يتخلصوا من هذه الثقافة فهم يتعاملون مع الشعب اليوم كأنهم ملك لهم ولا يجوز ان يصدر منهم تجاه الحكومة والحاكم الا كلمات التأليه والتهليل لهم فيجب ان تكون كلمات وصيحات الشعب مطربة لأسماع الحاكم فهو قائدهم الضورة الجديد ونحن نرى اليوم على شاشات التلفاز ابواق تعمل على كيل المديح والصفات الحديدية فمن يسمعهم يضن ان نساء العراق لم ولن تلد غيره ولا يستطيع حكم العراق سواه وهؤلاء اليوم هم من ينالون رضا الحاكم ومن يتسنمون اعلى المناصب كأن ثمن تسنمهم لها هو مجموع ما يطلقه من هذه الاوصاف فضاهوا هؤلاء بتملقهم تملق ما يقارب ثلاثة عقود من حكم الجلاد فمثل هؤلاء هم من يصنعون الطغاة لذلك استكثر الحاكم الاوحد كما رأينا على الشعب العراقي التعبير عن سخطهم ورفضهم لما يعانون منه من اهمال وتهميش ونسيان حقوقهم كمواطنين والاهتمام بحقوق المسؤول فقط فعندما خرج مجموعة من اهالي البصرة في الصيف السابق فقد انبرى قائدنا الضرورة الجديد بوصف هؤلاء المتظاهرين وحسب كلامه ب ( مجموعة من مثيري الشغب ) مذكرنا بوصف القائد الضرورة السابق للشعب العراقي المنتفض على ظلمه وقسوته بانهم (غوغائيين ) واسما فترة انتفاضتهم السابقة بصفحة الغدر والخيانة فبهذه العقلية اليوم تسير الامور فنحن في طريق بناء قائد ضرورة جديد يبقى في حكم العراق لأبد الآبدين ويمهد لاحد ابناءه او احفاده الطريق ليكمل مسيرة الحكم التي اصبحت ارث لهم ومن حقهم الذي لا يسمحون لاحد ان ينازعهم اياه فهي مملكتهم الجديدة .
https://telegram.me/buratha