المقالات

نيسان .. وما ادراك؟

886 18:20:00 2011-04-04

احمد عبد الرحمن

في شهر نيسان -وتحديدا خلال الايام العشرة الاولى منه شهد احداثا ووقائع كبرى في مفاصل زمنية مختلفة، وهذه الاحداث والوقائع وان بدا كل واحد منها منفصلا وبعيدا عن الاحداث والوقائع الاخرى، الا انها اوجه الترابط فيما بينها غير قليل.ففي السابع من نيسان قبل واحد وستين عاما تأسس حزب البعث، وهذا من دون شك يوم مشؤوم في حياة العراقيين عموما، لما اقترفه ذلك الحزب من جرائم بسبب سياساته الكارثية، وخصوصا بعد انقلاب السابع عشر من تموز من عام 1968 وحتى سقوط نظام البعث الصدامي بعد خمسة وثلاثين عاما.ومازالت اثار ومخلفت تلك السياسات الكارثية ماثلة امامنا بكل وضوح.ومن بين تلك السياسات الكارثية عمليات تهجير الاكراد الفيليين الذين يمثلون شريحة مهمة من شرائح المجتمع العراقي، وكنا قد تطرقنا الى قضيتهم في هذه المساحة يوم امس، بمناسبة الذكرى الحادية والثلاثين لشروع نظام البعث الصدامي البائد بتلك العمليات الاجرامية التي مثلت واحدة من ابشع صورة الانتهاكات لابسط حقوق الانسان.ان التهجير حصيلة ونتيجة طبيعية لوجود نظام البعث الصدامي في السلطة، ولولا وجود ذلك النظام لما حصلت تلك الجريمة، بل تلك الجرائم.وغير بعيد عن التهجير، الجريمة المروعة والحدث الجلل المتمثل بأستشهاد المفكر والفيلسوف الكبير اية الله العظمى السيد محمد باقر الصدر واخته العلوية الطاهرة بنت الهدي قبل واحد وثلاثين عاما ايضا.ان عملية اعدام الشهيد الصدر وبنت الهدى (قدس سرهما الشريف) كانت في واقع الامر واحدا من سلسلة الاجرام البعثي الصدامي الذي اريد منه ورائه اطفاء جذوة الثورة وشعلة الرفض والتحدي لذلك النظام، ولم يكن يدر في حسبان هذا الاخير ان جرائمه المتكررة والمتواصلة وسعن نطاق الرفض والمواجهة والتحدي له، لتنتهي به بعد عقدين ونيف من الزمن الى مزبلة التأريخ.والتاسع من نيسان من عام 2003 كان -وان اختلفت الرؤى والتقييمات لما جرى فيه-ثمرة نضال وجهاد طويل وتضحيات كبرى لكل فئات وشرائح ومكونات الشعب العراقي الذي ماكان له ان يركن ويرضى بالظلم والجور والطغيان والاستبداد الصدامي.ان التأريخ سجل بأحرف من نور نضالات العراقيين وتضحياتهم، وسجل كذلك التأريخ الدموي الصدامي، الذي لابد ان نتوقف عنده اليوم ونحن نشهد صورا منه تتكرر في بعض بقاع عالمنا العربي.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك