المقالات

من وراء تسونامي الطائفية ؟

927 00:10:00 2011-04-05

بقلم: عبد الواحد ناصر البحراني

في الوقت الذي تجتاح العالم العربي موجة ثورات شعبية عارمة على أنظمة الظلم و القهر ، تحاول بعض الجهات تحويل أنظار الشارع العربي إلى قضية أخرى ألا و هي الطائفية. فقد ازدادت في الآونة الأخيرة الأخبار الواردة عن مؤامرات تحاك لنشر التشيع و عن محاولات لقلب بعض أنظمة الحكم كما يحدث في البحرين اليوم و غيرها من التهم الباطلة. و المتابع لهذا التجييش الطائفي المقيت يرى أنه يصدر من مكان واحد ألا و هو الآلة الإعلامية الهائلة للمملكة العربية السعودية. فما من نشرة أخبار و لا برنامج حواري ألا و يتم التطرق فيه إلى الطائفية إما عن تحريض طرف على آخر من خلال أخبار كاذبة أو تصنيف فلان على أنه شيعي و آخر بأنه سني.

و ما دخول القوات السعودية إلى البحرين إلا جزء من مخطط كبير يستهدف ضرب الثورات العربية و إثارة حرب طائفية في المنطقة لا قدّر الله.

حتى أنها جيّشت جيوشا ً ممن يعرفون بوعّاظ السلاطين لتحذير الشعوب من أن ما يجري هو من فعل (الروافض) على حد وصفهم . و تستخدم هذه القنوات الإعلامية الموجهة اسلوب التحريض في الأنباء التي توردها ، كالخبر الذي نشرته صحيفة الشرق الأوسط السعودية مثلا ً في يوم السبت الموافق الثاني من أبريل لهذا العام 2011 عن محاولات جماعات سلفية هدم قبور الأولياء الصالحين في مصر و منها محاولات هدم مسجدي الحسين و السيدة نفيسة في القاهرة. و هي تستهدف بهذا الخبر تأجيج نزاع طائفي في مصر بين السنة و الشيعة. و يأتي هذا التوجه في الوقت الذي لا يوجد هناك أي خلاف طائفي في الشارع المصري المعروف بتسامحه و حبه لآل البيت. و لا تكتفي هذه الجهات المحرضة على الطائفية ببث الإشاعات بل تتبعها بأفعال على الأرض. فقد قامت القوات السعودية المتواجدة في البحرين مؤخرا ً بهدم قبر المرحوم الشيخ عبد الأمير الجمري و سوته بالأرض في محاولة تحريضية جديدة لإثارة النعرات الطائفية هناك. كما تم تجنيد العديد من المرتزقة لإرسال رسائل عبر الإنترنت تحوي مقاطع و صور تحرض على الشيعة و تصفهم بأوصاف غير مهذبة في محاولة لإشعال الفتنة في صفوف المسلمين.

هذا ناهيك عن الكتّاب المأجورين الذين شغلتهم طائفيتهم عن العديد من الأمور الملحّة على الساحتين العربية و الإسلامية كقضية الفساد المالي و الإداري المستشري في الأنظمة الداعمة لهم و قضايا التعليم و التطور.

لكننا نتساءل عن جدوى هذه اللعبة الخطرة ؟ و هل يعتقد من يشعل نار الفتنة أنها لن تطاله أو تحرقه ؟ الإجابة بكل تأكيد هي النفي القاطع. لذا فإننا نرجو أن ينتهي هذا السجال العقيم حول الطائفة و المذهب أن يكون المواطن و الوطن هو محور الاهتمام. نحن نعوّل على أصحاب العقول و النوايا الحسنة في أن يرفعوا أصواتهم لوأد الفتنة و إخماد نارها فالكل اليوم في قارب واحد.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
احمد بن ثامر
2011-04-08
لقد دخل اصحاب مذهب اهل البيت الى منطقة الشرق الاوسط بعد سقوط الطاغية صدام واقصد بلدخول الفكرى والعقائدى وبحجم الداخل الى البيت يكون التململ وسط الضيوف اما وان الداخل فاطمة وابيها وبعلها وبنيها عليهم السلام فاءن الاحراج وسط الجلوس يكون كبير فلباحث عن نعله والساقط ردائه والموطوء ابنه لان الجميع يعرف فعل الاجداد وان داراها الزمن والكل يعرف ان مابنيا فى سقيفة لايمكن ان يسد مكان مابنا محمد واهله بيته ونحمد الله ان القوم مازالو يحاربون بنفس ماحارب به قنفذ والمغيرة وهذ مايسهل الحسم باءذن الله
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك