المقالات

أمريكا والمستنقع الأفغاني

1229 11:42:00 2011-04-05

النائب اسكندر وتوت

لقد نجحت الولايات المتحدة الأمريكية في بسط سيطرتها على دولة أفغانستان وإسقاط حكم طالبان في الحرب عام( 2002) التي أعلنتها في مواجهة الإرهاب بعد إحداث أيلول سبتمبر(2001) الا ان سرعة ظهور الحركات الإرهابية التي كانت أفغانستان الحاضنة الرئيسية لها على الساحة وأصبحت مصدر قلق وإزعاج للقوات الأمريكية وحلفائها من حلف الناتو بل وأصبحت الهجمات التي تشنها هذه القوى سمه أساسية للمشهد الأفغاني وذلك للأسباب التالية:-

اولاً- الأخطاء القاتلة للقوات الجوية الأمريكية وعدم تفريقها بين المدنيين والمسلحين أدى الى ردود فعل وتحويل البعض منهم إلى مسلحين للانتقام بسبب قتل ذويهم .

ثانيا- تزايد العمليات المسلحة لحركة طالبان بعد اتفاقات مع تنظيم القاعدة والعمل تحت مضله واحدة ركز عمل هاتين الجهتين مما أدى إلى تركيز الهجمات كما ونوعا.

ثالثاُ-فتور العلاقات الأمريكية مع باكستان وخصوصا بعد قيام القوات الأمريكية بضرب معاقل طالبان في الأراضي الباكستانية و المناطق المتاخمة لأفغانستان (منطقة القبائل) وهذا بدوره أدى الى عدم تعاون باكستان مع القوات الأمريكية مما فقدت قوات التحالف الدعم ألاستخباري واللوجستي الباكستاني

رابعاً-عدم وجود مصالحة حقيقية في أفغانستان وتغلب لغة السلاح على لغة التحاور واعتماد المنهج العسكري بدلا من السياسة.

خامساً-عدم تجفيف منابع تمويل الإرهاب واستشراء تجارة المخدرات وزراعتها في ارض أفغانستان أصبحت مصدر إستراتيجي لتمويل العمليات الإرهابية بما تدر هذه التجارة من إرباح كثيرة

سادساً-عدم ضبط الحدود بشكل محكم بين أفغانستان وباكستان وذلك بسبب جغرافية المنطقة كون المنطقة جبلية وارض وعرة يصعب السيطرة عليها هذا بالإضافة إلى متانة العلاقات الاجتماعية بين سكان أفغانستان وباكستان

سابعا- عدم وجود تبادل استخباري بين الدول حول المعلومات الخاصة بالإرهابيين وتنقلاتهم من دولة إلى أخرى.

ثامنا- وجود بعض الأفكار التي تدين بالتطرف في المدارس الدينية المتواجدة في باكستان وأفغانستان وبعض الدول العربية مما أدى إلى استمرار لهذا الفكر وبالتالي استمرار رفد الإرهابيين بهذه الأفكار.

تاسعاً-عدم الاستفادة من التجربة العراقية في استخدام قيادات العشائر تحت مسمى الصحوات وخطة امن بغداد حيث نجحت في تحجيم الإرهاب

عاشراً- تدني معنويات القوات الأمريكية وقوات التحالف معها بسبب الشعور ان هذه الحرب لا طائل منها يقابلها ارتفاع من معنويات المسلحين بسبب العمليات الناجحة التي تقوم بها هذه المجاميع بين حين وأخر.

ومما تقدم نرى ان الطريق إلى إنهاء العنف والعمليات الإرهابية في أفغانستان وخروج أمريكا من هذا المستنقع الآسن هو بمعالجة النقاط الأنفة الذكر والوقوف عندها وإخضاعها للتحليل والاستنتاج بمدى جدوى هذه الحرب وكيفية الخروج من هذا المأزق.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
محمد
2011-04-06
عرب وين , طنبورة وين , يا محافظ الحلة السابق الذي اقاله المواطنين الشرفاء بسبب انتمائه لحزب البعث
عبد التميمي
2011-04-05
اخي السيد النائب وتوت عن القائمه العراقيه ارجو منك بعد ان عرفت اسباب وقوع امريكا في المستنقع الافغاني ممكن ان تشرح لنا كيف بالعراق للخروج من ما هو فيه واين تكمن المعضله العراقيه هل في الدستور ام المحاصصه الطائفيه او العرقيه ام المشكله في النخب السياسيه الدينيه منها والعلمانيه ام في تدخل دور جوار وما الحل في رايك نحن ننتظر رايك في هذا الموضوع وشكرااا براثا
اياد صالح
2011-04-05
عزيزي الكاتب اولا حاول حل مشاكل بلدك العراق اولا وشخص المشاكل فيه و من ثم اتجه الى مشاكل دول العالم الاخرى
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك