المقالات

المتاجرة بالدم العراقي ( من اجل الاسقاط السياسي ) وليس من اجل الشعب

763 19:42:00 2011-04-05

بقلم الكوفي

هكذا ورد الخبر ان القائمة العراقية طالبت بفتح التحقيق مع رئيس الوزراء العراقي بخصوص اقتحام مجلس محافظة صلاح الدين باعتبار ان رئيس الوزراء هو القائد العام للقوات المسلحة وهو من يدير الوزارات الامنية بالوكالة ،

بادرت دولة القانون بالرد العاجل وطالبت بفتح ملف احداث الفلوجة في سنة 2004 ووقتها كان رئيس الوزراء اياد علاوي ، الاحداث التي وقعت في الفلوجة معروفة لابناء الشعب العراقي وكان طرفيها القوات الامريكية والارهابيين من تنظيم القاعدة التكفيري ،

نريد هنا ان نتناول موقف الطرفين ( دولة القانون ) والقائمة ( العراقية ) في مشروعية طلب كل منهما وان كنا نعتقد ان الطرفين لايهمهما الدم العراقي بقدر ما تهمهما الاستحواذ على المناصب السياسية وتسقيط كلا الطرفين لبعضمها البعض ،

مطلب القائمة العراقية مطلب مشروع وان كان المراد من وراءه تسقيط المالكي وهذا هو حال السياسة القذرة ، بلا شك ان ما جرى من اعتداء ارهابي على مجلس محافظة صلاح الدين يتحمله المالكي بالشكل المباشر كما انه يتحمل جميع الخروقات الامنية والتي راح ضحيتها الالاف من العراقيين بحكم المناصب الامنية التي يشغلها ،

يفترض ان يكون رد ( دولة القانون ) ردا حرفيا لا ردا سياسيا باعتبار ان ما جرى في صلاح الدين هو خرق امني واضح وخطير وكان الاجدر بدولة القانون ان تعالج الموضوع بشكل مهني لا ان تحاول ان تساوم العراقية بفتح ملف مقابل ملف والمتاجرة بالدم العراقي الذي لم يقف نزفه بعد ،

لقد ارتكبت ( دولة القانون ) خطأ فادحا عندما طالبت بفتح ملف احداث الفلوجة في سنة 2004 واعتبرت ان ما جرى يعد ابادة جماعية للشعب العراقي ، هنا نسال دولة القانون اين كنتم من هذه الجريمة حسب زعمكم وانتم في الحكم على مدى خمس سنوات ولماذا سكتم عن الدماء العراقية طيلة هذه المدة ،

ان كانت احداث الفلوجة في سنة 2004 هي فعلا جريمة بحق الشعب العراقي فسكوتكم طيلة هذه الفترة هو تفريط واضح بدم الشعب العراقي وانكم لا تستحقون تمثيل الشعب اصلا ، اما اذا كانت احداث الفلوجة يقف ورائها تنظيم القاعدة التكفيري وهذا ما نعرفه ويعرفه كل ابناء الشعب العراقي فمعنى ذلك ان دولة القانون تدافع عن قتلة الشعب العراقي ليس حبا بهم وانما للضغط على القائمة العراقية من اجل سحب دعوتها باستجواب المالكي وهذه السياسة ابشع من ارتكاب الجريمة نفسها ،

المتاجرة بدم الشعب العراقي بهذا الشكل السافر من قبل دولة القانون والقائمة العراقية يعطينا انطباعا ان كلتا القائمتان لاتستحقان تمثيل الشعب العراقي ولا حتى وجودهما في الحكومة العراقية ،

لازالت العقلية السياسية العربية تراوح مكانها وان الديمقراطية لم تغير من هذه العقلية شيء والشاهد على كلامنا ما عكسته العقلية السياسية العربية العراقية المتمثلة بالحكومة والتي لازالت تستهين بالدماء ولا تكترث حتى وان قتل الشعب نصفه من اجل البقاء ،

مانراه اليوم من صراع على حساب الدم العراقي والمتاجرة به من قبل بعض الكتل السياسية يدفعنا بالقول ان سكوت الشعب على هذا التوجه هو من اعطى الضوء الاخضر لهؤلاء بأن يستهينوا بتلك الدماء ان لم نقل انهم مشتركون فيها بشكل مباشر او غير مباشر والعاقل يفهم .

بقلمالكوفي

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك