أحمد المبرقع
لم يشهد التاريخ العراقي الحافل بالدموية والظلم والانتهاك فترات مظلمة وانتكاسات وتراجع في كل شيء يخص امور الحياة سواء الاجتماعية والاقتصادية والامنية فالعشوائية شملت كل شيء والترجل اصبح سمة ملازمة لكل السادة المسؤولين اذ لا يعتمدون الخطط والبرامج في سبيل النهوض بواقع مسؤولياتهم وعلى ماذا فهم لا يبتغون الا ملئ جيوبهم باكبر حمل وهم على رحيل كأنهم بدو مع احترامنا الشديد لانسانية البدو فهم اقوام ولكنهم دائما على رحيل اذ لا موطن ثابت لهم , على العموم نأمل ونمني النفس بأن العراق سوف يتخلص من العشوائية مع انني لا اومن بنظرية السين اي نظرية السوف سوف نعمل وسوف نكون وسوف نقضي و .و .و الى ما لا ينتهي من السوفات والسينات دليل المستقبل اما الحاضر فنحن نعيش في الماضي التام اذ ما زلنا في سبات لا حركة , ممنين النفس ان لا نفقد اعزاء آخرين اخوة لنا في الدين والوطن .اقدم احترامي واعتزازي لقبيلة بني لام هذه القبيلة الام وصاحبة التاريخ العميق ولها في قلبي كل ود واحترام واقف لها اجلالا وتعظيما فهي انجبت المبدعين والوطنيين وانا هنا لا اقصد الاساءة لهذه القبيلة بأي شكل من الاشكال ولكن لفت انتباهي وعند طرح اسم السيد ابراهيم اللامي كمرشحا لوزارة الداخلية وحينها تجمع كبار ضباط وزارة الداخلية ممن ينتمون الى قبيلة بني معلنين ولائهم للوزير المرشح قابلهم الشيخ محمد سعدون الصيهود السوداني حاثا ابناء قبيلته ممن هم في الداخلية ان يعلنوا ولائهم للسيد المالكي , هذا الامر غريب نحن اليوم وفي كل لقاء تلفزيوني او اذاعي فأن المسؤول ما دأب يصرح بأن العراق يحتاج الى اناس وطنيين والى اناس لا يفكرون بطائفتهم بل بعراقيتهم فكيف هذا ونحن نعيش اليوم ما نسمعه وهو فعلا حقيقة لا تخفى عن الناس فعلى الوزير والمسؤول ان يرتقى الى مستوى الوطنية لا ان يجلب ابناء عمومته واقارب زوجته ليسيطروا على الوزارة هذه او تلك , التأخر في تسمية وزراء مستقلين اكفاء يتحملها من يتحملها ولكن على المعنيين الاسراع بتسميتهم فالبلد ينزف وكل يوم نفقد اعزاء علينا اذا كان الامر يهمهم واذا كان الامر لا يعنيهم فعلى الله العوض .
https://telegram.me/buratha