حامد الحامدي كاتب وإعلامي عراقي
قد لا يفهم البعض إن الزيارات الرسمية للمسؤولين الحكوميين في الدول المجاورة للعراق وكذلك الدول الإقليمية لها معان ودلالات كثيرة . واغلبها إذا لم نقل كلها تصب في مصلحة العراق إذا ما استثمرت بالشكل الصحيح والذي يتفاعل مع المصلحة الوطنية العراقية ، فقبل أيام زار العراق وبشكل رسمي وعلى مستوى دبلوماسي عالي السيد ( رجب طيب اردوغان ) رئيس الوزراء التركي في سابقة قد تكون من أهم الأحداث التي يمر بها العراق خلال فترة ما بعد سقوط النظام الصدامي ، وخاصة إذا علمنا إن هذه هي الزيارة الثانية للسيد اردوغان إلى العراق خلال ثلاث سنوات مما يعني إن العلاقة بين العراق وتركيا ذات طابع يختلف ربما عن العلاقة مع دول أخرى وبضمنها بعض الدول العربية . إذ قد لا يختلف الكثير على إن الزيارة الرسمية التركية قد حققت أهدافها من خلال عقد الصفقات والاتفاقيات في مختلف المجالات خصوصا وان الجانب التركي معروف عنه التزامه بتطبيق بنود الاتفاقيات . بالإضافة إلى التزامه بالمواعيد المحددة لإكمال الأعمال التي تم الاتفاق عليها كما إن القواسم المشتركة الموجودة بين الشعب العراقي والشعب التركي كبيرة وقديمة ومتداخلة وبالخصوص مع حزب العدالة والتنمية ذو التوجه الإسلامي المنفتح ، وكذلك بتركمان العراق من خلال الصلات التاريخية والارثية مع الشعب التركي . إذا فزيارة السيد رجب طيب اردوغان لم تكن زيارة عادية حيث استهل زيارته إلى العراق بالتشرف بلقاء سماحة السيد (علي الحسيني السيستاني دام ظله ) الذي كان العلامة الفارقة والمميزة في زيارة السيد اردوغان إلى العراق ,
https://telegram.me/buratha