المقالات

وأد داء الشغب الرياضي

638 14:05:00 2011-04-06

عبد الكريم ابراهيم

المتعارف عن الرياضة انها بعيدة عن كل الممارسات غير الاخلاقية ،لذا تهدف اغلب الدول من وراء اقامة البطولات تحقيق مكاسب معنوية قبل المادية من خلال جمع الرياضيين بجنسياتهم والوانهم وقومياتهم تحت خيمة التقارب الانساني الواسع ،حتى مبدأ الفوز والخسارة هو الاخر سمة وعلامة مميزة لرياضي ،لانه يتقبل النتيجة مهما كانت ، وانتقل هذا العرف الجميل الشفاف في التعامل الى بقية ميدان الحياة سواء كانت السياسية والاقتصادية والاجتماعية ،حيث نسمع بين الفينة والاخرى عبارة تتردد كثيرا في عالم السياسة والصراع الانتخابي : بان فلان الفلاني تقبل نتائج الانتخابات بروح رياضية .يدل هذا على ان الرياضة قبل ان تكون منافسة شريفة ،هي اخلاق سامية تنزع الغل والحقد والضغينة من القلوب المريضة وتنقلها الى عالم السماحة والمودة .قد تتحول بعض الحالات الشاذة الى داء وخيم يعصف بالمثل الرياضية ومنها ظاهرة الشغب الاعمى التي هي بعيدة عن عنصر التشجيع ،لان الاخير هو ميول ومحبة لسبب ما تجاه هذا او ذاك الفريق ،ولكن عندما يفور ويغلي هذا التشجيع يتحول الى داء بحاجة الى معالجة قبل الاستفحال ،لان "من امن العقاب ساء الادب " وما حدث في مباراة الزوراء والجوية بعد تأهيل معلب الشعب الدولي ،يبعث على الالم والكمد لانه اعطى صورة سيئة عن سلوك بعض المحسوبين على الجمهور والرياضيين ،خصوصا نحن اليوم بحاجة الى اعادة الثقة بالكرة العراقية من قبل الجهات الدولية ،والسلوك المتحضر هومن مفاتيح الابواب المسببة في كسب ود هذه المؤسسات الدولية لتعاطف مع قضيتنا المشروعة .وأد داء الشغب الرياضي لايكون فقط في فرض العقوبات ،بل في نشر الوعي على متخلف الصعد ،ولعل الاعلام والصحافة هما من اكثر الوسائل التي تقع عليها هذه المسؤولية ، عبر تشخيص الاسباب وايجاد الحول لها بعيدا عن المجاملة ،لاننا قد نختلف في موضوعات شتى ولكن في هذه القضية التي لاتقبل المساوة والانحياز لطرف ما ،يجب ان نكون موحدين ،لان هذه الظاهرة اذما فاح زفيرها سيزكم الانوف ويشوه متعة مشاهدة كرة عراقية ،من عراك واعتراضات ورمي للكراسي ،والمحصلة النهائية هو حب الكرة الذي يوحدنا ويجمعنا سواء كنا زوائيين او جويين الهوى .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
زيــــــد مغير
2011-04-07
الفرق الأجنبية تدخل للملاعب مبتسمة ويصافح كل فريق الآخر وتنتهي المباراة ويأتي الفريق الخاسر مبتسما ً ليهنيء الفريق الفائز !! أما في الدول النايمة (النامية ) فيقوم الفريق الخاسر بتبريرات غير منطقية وكأنه بطل أبطال اللعبة ويبدأ السباب والهجوم والجماهير تهاجم كحيوانات . إلا فريقنا الكروي الوطني في مباراته مع استراليا في نهائيات آسيا والله لقد أثبتوا الثقافة وحسن الأخلاق في الرياضة رغم خروجهم ظلما على يد السافل القطري الذي نفذ أمر بن همام وانشاء الله لن ترى قطر أي بطولة بسبب اللؤم والحقد للعراق
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك