علي الدراجي
( الشجرة المثمرة ترمى بالحجارة ) مثل تناقلته الالسن وفيه الحكمة والتجربة التي جعلته مضربا ونجد اليوم في واقعنا الحالي الذي نعيشه حيزا لهذا المثل وتطبيقا عمليا فالانسان الذي يعمل بجد وثقة عالية ويحرص على ان يكون مرضيا عند الله اولا وامام الناس الذين منحوه الثقة ثانيا ويؤدي تكليفه الموكل اليه من قبل الشعب اصبح عملة نادرة , اصبحت المقاييس في عراق اليوم تسير على غير عادتها فالمكلف العامل والذي يريد ان يخدم الشعب يحارب لان الوضع العام والصفة الرائجة الفساد الذي تلطخت ايدي الكثيرين بجرائمه وباختلاف اصنافهم ومن يقول غير ذلك كانه لا ينتمي لهذا البلد ولا يحيى حياته وفي نفس الوقت يوجد المسؤولين النزيهين والذين يعملون بما يرضي الله ولكن فرصتهم اصبحت ضيقة وضعيفة ولا يفسح المجال لهم لخدمة المجتمع وذلك لتضارب المصالح العامة مع المصالح الخاصة للمفسدين ولا يمثلون طموحاتهم في سرقة استحقاقات الاخرين ومن اجل خلط الاوراق على ابناء الشعب تظهر بين الحين والاخر اشاعات مغرضة او حوادث مزيفة للنيل من الشرفاء والوطنيين الذين تميزوا بالجد والاجتهاد وبقيت ايديهم نظيفة لم يشوبهم شيء من التجاوز على حقوق الشعب وخوفا من علو شانهم , تناقلت بعض الاتهامات الملفقة والمبنية على التزوير لنجل الحاج بيان جبر الزبيدي من شراء مبنى مكون من تسعة طوابق في مجمع النخلة في الامارات وحاول النائب عن تيار شهيد المحراب الحاج بيان جبر من تفنيد هذه الاتهامات ودحضها بالادلة ليس ما يهمنا القصة المطروحة وانما الذي يهمنا معرفة الدوافع وراء هذه التجاوزات على هذه الشخصيات المشهود لها بالمواقف الوطنية ومصداقيتها في التعامل ونزاهتها في العمل وسبق ان تم التجاوز من قبل على شخصية الدكتور عادل عبد المهدي واتهامه بقضية مصرف الزوية قبيل الانتخابات البرلمانية ومن قبل ايضا الاتهامات التي وجهت الى سماحة السيد عمار الحكيم وبشتى التهم منها ما لفق من قبل جهات مجهولة المصدر ومنها من عرف مصدرها والعاملين على تحريكها السؤال الذي يطرح نفسه هو لماذا يستهدف قيادي تيار شهيد المحراب اكثر من غيرهم بالاشاعة التي تحاول التقليل من شانهم ؟ تارة يتهمونهم بالعمالة وتارة يتهمونهم بنزاهتهم وتارة يتهمونهم بما يقوم به الاخرون من مظالم ومفاسد والبعض اصبح علما من اعلام الفساد لا احد يشير اليهم بمجرد اشارة او تعليق وذكر مفاسدهم .. نريد ان نبني عراق جديد علينا ان نقول للمتحايل انت محتال وللمفسد انت مفسد وللباطل انت باطل ونحيد عنهم ولا نترك لهم مكانا في مسيرتنا علينا ان نجعل كلمة الحق هي ثقافتنا وهي عنواننا ولا نتعامل مع الامور بازدواجية ننبذ الفساد ونحن نسعى لقضاء حوائجنا من خلال المفسدين ونجعلهم يتصدرون مجالسنا ونجاملهم على حساب مصلحة المجتمع علينا النظر بكل ثقافاتنا الماضية اذا اردنا ان نغيير الواقع المرير علينا ان نبدأ بانفسنا وكما قال المولى عز وجل (( لايغير الله ما بقوم حتى يغيروا ما بانفسهم )) كما علينا ان نعرف الصالح فنتبعه و الطالح فننبذه وختاما اقول للاخوة في تيار شهيد المحراب كونوا كما ارادكم شهيد المحراب اناسا تعملون للعراق وللعراقيين بطوائفهم وبقومياتهم ولا تاخذكم في الله لومة لائم واعلموا ان الله خير حافظ .
https://telegram.me/buratha