سعد البصري
بعد الأحداث الخطيرة والكبيرة التي حدثت في بغداد خلال الفترة الماضية ، والتي للأسف الشديد لم تشهد أي تطور في مجال التحقيق في تلك الأحداث من قبل السادة المسؤولين على ملفات هذه الأمنية لتلك الأحداث والتي كان من أبرزها اقتحام البنك المركزي ( العراقي ) واقتحام وزارة الدفاع ( العراقية ) وكذلك الجريمة الكبيرة في اقتحام كنيسة سيدة النجاة في العاصمة ( العراقية ) بغداد . وغيرها من الأحداث المريرة والمشؤومة كالسطو المسلح على أسواق الذهب والعصابات التي تجوب الشوارع بدون رادع . والكثير من الحوادث الإرهابية التي عندما يذكرها المواطن العراقي يصاب بخيبة أمل تجاه من عليهم أن يوفروا لهم الأمن والأمان . جاءت من جديد طامة كبرى شهدها الشارع العراقي تسببت بوقوع كارثة قد لا تكون الأولى ولن تكون الأخيرة إذا استمر الفراغ الأمني في العراق . وهذه الكارثة حدثت في محافظة ربما لمن يكن يتوقع احد أن تحدث فيها تلك الحادثة ، فاقتحام مبنى محافظة صلاح الدين يعتبر من أهم الأحداث الأمنية خلال هذه الفترة لما له من تداعيات خطيرة على الملف الأمني في العراق ، فالمجموعة الإرهابية التي دخلت مبنى المحافظة كانت على مستوى عالي من التخطيط والدقة في تنفيذ ما جاءت من اجله بالإضافة إلى إن المذبحة الرهيبة التي حدثت تؤكد إن الإرهابيين فعلوا فعلتهم وهم يعلمون جيدا ما يريدون . والأمر الذي زاد في تعقيد المسالة إن محافظة صلاح الدين هي مسقط رأس النظام السابق الذي لازالت مرتزقته وحثالته تقدم ملايين الدولارات من أموال العراقيين المهربة إلى المجموعات الإرهابية كي تقوم بأعمال إجرامية داخل العراق مما يعزونا إلى التفكير إن الحادث كانت وراءه دوافع شخصية أو عشائرية غير ذلك مما يشهده العراق الجديد . على العموم أن يحدث مثل هذا الخرق وعلى مستوى محافظة فهو شيء خطير جدا ولابد من معرفة أسبابه وطبيعة الخيوط التي أحاطت به إذ لا يستبعد أن يحدث مثل الذي جرى في صلاح الدين بمحافظة أخرى من محافظات العراق ، وربما تكون بغداد هي التالية .. من يعلم .
https://telegram.me/buratha