اسعد راشد
زيارة غيتس الى المنطقة هذه الايام تحظى باهمية كبيرة خاصة انها تاتي بعد جولات عديدة قام بها في غضون شهر وقد زار عدة مرات الرياض و البحرين وكانت اخر زيارة له هو ذلك اليوم المشؤوم في مارس الماضي عندما التقى طاغية البحرين حمد ودفعه لارتكاب مجازر وجرائم بحق شعب البحرين بعد ان استدعى قوات درع البعيرة والغزاة المجرمين الذين لا يحملون معهم الا الحقد والتكفير والارهاب الى البحرين وحولوها اى سجن كبير وارتكبوا جرائم ضد الانسانية كان لهذا الامريكي المدعوا غيتس دورا في صياغة مخطط هذا الغزو وبشهادة عدد كبير من المراقبين حيث اكدوا ان زيارته للبحرين وقبل عدة ايام من الغزو الوهابي لم تكن بريئة بل جاءت لدفع الغزاة والمحتلين السعوديين لدخول البحرين وذبح اهلها ..واليوم تاتي زيارته الى العراق بعد ان قام بمصافحة احمق السعودية وبعيرها الطاغية الوهابي عبد الشيطان رأس الفتنة والشر هو ونظامه في المنطقة والعالم ‘ وقد وصف المراقبون زيارته اليوم الى العراق في اطار ما سموه "تصاعد الحرب الاعلامية بين طهران وحكام الخليج " بعد ما ادعوا هؤلاء الدجالين الافاكين بوجود "عمل انقلابي في البحرين" ولا ادري مدى صحة ايضا اكتشاف" شبكة تجسس ايرانية في الكويت "!! خاصة ان هذا الاكتشاف المزعوم جاء بعد ان صعد الاعلام الخليجي الرسمي والمدجن حملته الشعوء ضد الشيعة والسعي الخبيث للعودة الى السيمفونية القديمة باتهام الشيعة بالولاء لايران! ..
زيارة غيتس الى العراق تأتي في ضوء عدة تطورات تشهدها المنطقة واهمها قضية "اليمن" والغزو السعودي للبحرين وما رافقه من تصعيد اعلامي بين ايران وعدد من انظمة الخليج و اخيرا ذكرى سقوط صنم العرب وهبلهم صدام المقبور والذي يصادف السبت المقبل والاحاديث التي تدور حول انسحاب القوات الامريكية من العراق نهاية هذا العام مع السعي لابقاء اعداد "قليلة" منها تصل الى 20 الفا جنديا ..
المراقبون لا يستبعدوا ان زيارة غيتس لبغداد والاتصال الهاتفي الذي جرى يوم امس بين بايدن والسيد المالكي رئيس الوزراء تاتي في مسعى تقوم به الادراة الامريكية وبايعاز من دول درع البعيرة للضغط على العراق من اجل عدم لعب اي دور في قضية البحرين والاحتلال السعودي لها خاصة وان المراقبين ذكروا ان جولة المباحثات التي جرت بين غيتس وقادة الوهابيين والقتلة في الرياض تركزت على قضية البحرين وما سموه "بالتدخل الايراني" والتدهور السياسي الذي تشهده علاقات طهران مع عواصم انظمة الاستبداد والهمجية في الخليج ..
السعوديون الوهابيون قلقلون جدا من ان يقوم العراق بدوره الريادي في الخليج والتدخل في شان لطالمه اعتبره حكام الغجر والفجور في الخليج بانه "داخلي" واعطوا لانفسهم فقط الحق بالتدخل في هذا الشان الداخلي اي "البحرين" واستحلوا لانفسهم استباحة هذا البلد الصغير وذبح شعبه والاستفراد به في ظل الصمت الاخرس لاعلام العرب على ما يرتكب من مجازر على يد القوات المحتلة في البحرين‘ رغم ان العراق هو بدوره له الحق في التدخل في هذا الشان طالما انه بلد جار وله علاقة تاريخية مع شعب البحرين وتربطه باكثر من 70% من ابناءه وشائج عائلية ومذهبية وثقافية تضاهي تلك العلاقات الكاذبة التي يصورها حكام "درع البعيرة" مع البحرين‘ فهم لا تربطهم مع البحرين الا علاقة البداوة وعادات الهمج مع حكامها في تداعيهم للفتنة والقتل ونشر ثقافة الهمج والتخلف ..
ويسعى قادة الدولة الوهابية لاقناع الامريكيين زورا وافكا بان ما يجري في الخليج وخاصة في البحرين هو تدخل ايراني ومحاولة من طهران لتوتير الاوضاع في المنطقة وتبراة انفسهم من تلك الدماء التي سالت وتسيل في البحرين على ايدي قواتهم وجنودهم الحاقدين الذين كشفت اخيرا الوثائق والصور المنتشرة على المواقع الاجتماعية والانترنيت بانهم ليسوا الا امتداد ثقافي وغرائزي همجي وتكفيري لثقافة القاعدة والارهابيين حيث مايقترفونه في البحرين من جرائم خاصة مع تزايد اعمال القتل والخطف ضد المواطنين البحرينيين والاعتداء على حسينياتهم وتدمير الماَتم الشيعية والتي شملت كل مناطق البحرين لدليل على ذلك ويثبت كذب السعوديين وقادة درع البعيرة ..ان الفزاعة الايرانية التي يرفعها حكام الخليج بوجه الامريكان هي اسطوانة قديمة ومشروخة وهي كما يقال بضاعة النوكى ووسيلة العاجزين لمواجهة الحقائق وما يسطره الواقع من ادانة لجرائمهم وارهابهم بحق شعوب المنطقة وخاصة العراق والبحرين هذين الشعبين اللذان ذاقا وبال ارهابهم عبر بهائم القاعدة والقتلة ودعمهم لاؤلئك المتطرفين في مساعيهم لخنق صوت الحق والوقوف في وجه اي تحول ديمقراطي في المنطقة ..
انهم يعلمون ان الايرانيين تدخلهم لا يتجاوز الحديث الاعلامي حالهم حال غيرهم ‘ اذا اكان استنكار جرائم ال خليفة وال سعود في البجرين تدخلا فلماذا اعطوا لانفسهم حق التدخل في الشان الليبي رغم بعد ليبيا عن الخليج كبعد المشرق عن المغرب وهو كذلك ! فاذا كان من حقهم ان يتدخلوا في ليبيا فمن حق العراق ايضا ان يتدخل في البحرين وهي اقرب الينا من حبل الوريد بل هي عمقنا ونحن عمقها على كل الاصعدة ..
ان على غيتس ان كان جاء الى العراق من اجل ابعاده عن الشأن البحريني فعليه ان يرحل فورا او ان يعود الى هؤلاء القتلة في الرياض والمنامة ويقول لهم اوقفوا القتل ويطلب من الوهابيين بسحب قواتهم الاجرامية من البحرين ..اما اذا كان دور غيتشس الجديد هو التخطيط من اجل حرب جديدة اوا قناعنا بان ايران هي العدوة فنقول له خسئت وكذبت ‘ فعراق اليوم لن يعود الى عهد الحروب ‘ عراق اليوم هو ملجأ وقلعة الديمقراطية ويريد ان يلعب دورا في دعم اخوته واشقاءه المظلومين في البحرين ‘ شاء غيتس ذلك ام ابى ‘ العراق ليس بوارد الدخول في حرب مع اي احد ولكن في نفس الوقت لا يسكت عن تعرض اخوته في البحرين للقتل والذبح ومصادرة حقوقهم الانسانية ويعطي لنفسه الحق في التدخل مثلما اعطوا هؤلاء المجرمين من حكام الخليج الحق لانفسهم للتدخل في ليباا وارسال طائراتهم لمشاركة النيتو لضرب ليبيا !كما فعلت امارات اما قطر فلم تكتفي بارسال طائراتها لقتل الليبيين في مواجهة قذافي المجرم بل ارسلت ناقلات نفطها ايضا لنهب بترول ليبيا اكراما لعيون الليبيين!
ولابد ان يبلغ قادة العراق وخاصة السيد المالكي هذه الرسالة الى غيتس والادراة الامريكية ولا يهابوا منهم بان البحرين مثلما هي عمقهم هي عمقنا ومثلما انها تهمهم فانها تهمنا اكثر منهم لوجود اكثر من 70% من اهلها الشيعة ‘بل ان موقفهم هذا سوف يجعلهم كبارا في اعين شعبهم في العراق ويلقوا احتراما ايضا لدي حلفاءهم في امريكا ..
https://telegram.me/buratha