حامد الحامدي كاتب وإعلامي عراقي
هناك بعض الإخبار التي تتناقل هنا وهناك مفادها إن الحكومة العراقية الحالية ( المنتخبة ) قد فشلت في إدارة الملفات المسؤولة عنها . وأهمها ملف الخدمات والملف الأمني مما سبب امتعاض الكثير من القوى العراقية ومنها الشعب العراقي الذي خرج بتظاهرات كبيرة وواسعة للمطالبة بتغييرات جذرية وإصلاحات من شانها تعديل مسار الحكومة وتطوير عملها بما يخدم المصلحة الوطنية للشعب العراقي ، ومن ضمن هذه الشائعات هي ضرورة حجب الثقة عن السيد رئيس مجلس الوزراء وحكومته وإعادة الانتخابات البرلمانية لاختيار شخصية جديدة يمكن لها أن تلبي طموحات الشعب العراقي . وهذه الإشاعة بطبيعة الحال لم تخرج من فراغ إذ إن هناك من يروج لها ويسعى إلى أن تأخذ دورها في الشارع العراقي المليء بالأزمات وهذا الموضوع إذا ما حدث فانه سيعيد العملية السياسية إلى المربع الأول . ومن المحتمل انه سيقضي على الكثير من الآمال التي تحققت خلال الفترة الماضية للأغلبية المظلومة في زمن النظام البائد كما إن هذا الأمر إذا ما حدث فان عواقبه سوف لن تخدم احد وسترجع القوى السياسية إلى التشهير والتسقيط والنيل من بعضها البعض ، وهنا انبرت بعض الكتل والقوى العراقية لتعبر عن رفضها لمثل تلك الإشاعات وساهمت في وأد مثل هكذا فتنة حتى لا يروج لها وتكون حديث الساعة كما يقولون . ومن تلك القوى التي رفضت إعادة العملية السياسية إلى نقطة البداية هو تيار شهيد المحراب إذ تم التصريح وعبر ممثلي تيار شهيد المحراب في الحكومة العراقية سواء في مجلس النواب أو في المستويات الحكومية الأخرى إن تيار شهيد المحراب مع بقاء الحكومة واستمرار عملها ، لكن على الحكومة أن تعيد حساباتها جيدا وتبحث عن بدائل من شانها فك الاختناقات بين مختلف الكتل لتتمكن من العودة إلى الشارع العراقي من جديد .
https://telegram.me/buratha