علي جبار البلداوي
يرحلُ القادة العظام عادة, بعد أن يكونوا قد سطرُوا في التاريخ صفحات لا تُنسى, وإذا كانوا في حياتهم بناة أُمة ووطن, فإن تاريخهم لن يدفن معهم, بل يظل وهجُه كزهرة هي متعة للناظرين, وكشجرة تُعطي أطيب الثمار. وبرحيل رجال وعظماء ال الحكيم يتوقف التاريخ طويلا عند عطائاتهم التي لاحدود لها وبعد رحيل الرمز الثائر والرجل المجاهد الذي افنى حياته في سبيل خدمه الاسلام والمسلمين الشهيد السعيد محمد باقر الحكيم (رض) افل نجم اخر وقمر ساطع من نجوم ال الحكيم الاوهو السيد الكريم السيد عبد العزيز الحكيم هذا الرجل الذي سار على نهج السيد شهيد لمحراب رض الذي كان رمزا اسلاميا إسلامياً بارزاً يتطلع إليه كل المسلمين وكل العرب بتحقيق المزيد من الخير والمنعة والسلام والاستقرار لدولهم وشعوبهم.. من هنا فان رحيل السيد عزيز العراق لن يغيب عنا كما أن وفاته لن تزيل ملامحه من داخل صدورنا وعقولنا ونفوسنا بعد أن قدم الكثير من اجل العراق ودفع الكثير من الشرور فالموت هو الحق الوحيد في هذه الدنيا, إذ يقول رب العزة والجلال بسورة (آل عمران): {كل نفس ذائقة الموت}, كما يقول عز من قائل بسورة (الجاثية): {قل الله يحييكم, ثم يميتكم, ثم يجمعكم إلى يوم القيامة}. والعظيم لايموت وكيف يموت العظيم الذي رسم البدايه والمشوار الطويل وقدم السيد الحكيم الكثير من العطاءات والانجازات الكبيره التي يفتخر بها العراق فهو القائد الوطني والرمز الديني الذي كرس كل حياته من المحرومين والمضطهدين وكان صانعا ومشاركا للكثير من القرارات وعندما يواجه السياسيون معضله فهو الحل لها نعم استشهد شهيد المحراب ومات عزيز العراق ومات مهدي الحكيم ورحل الكثير الكثير عن هذه الاسره العريقه الكريمه التي اعطت وخدمت الاسلام والعراق ولكن ولكن تبقى آثار الأعمال شواهد خالدة على أصحابها وكما خلد التاريخ الامام الحسين ع وخلد باقر الصدر وخلد الكثير الكثير سيخلد ال الحكيم ال العلم والشهاد ونقل السيد عزيز العراق الامانه الى يد امينه اخرى الى اليد المباركه لسماحه السيد عمار الحكيم هذه اليد التي لم تغب يوما عن مسرح المسؤوليه العراقيه رحل ال الحكيم بعد ان سطروا في التاريخ صفحات لاتنسى واذا كانوا في حياتهم بناء امه ووطن فان تاريخهم لم يدفن معهم بل يظل وهجُه
https://telegram.me/buratha