طالب محمد
اتفقوا على ان لا يتفقوا , هذا هو حال الكرد الفيلية فعلى الرغم من مظلوميتهم ونكبتهم الكبيرة وفقدانهم لا كثر من سبعة عشر الف شابا لا يعرف مصيرهم الى الان نرى ان التاريخ لا يسجل للكرد الفيلية اي دور يذكر في العراق الجديد والذي يفترض ان يكون لهم فيه دورا مميزا كحال بقية اطياف الشعب , والكرد الفيلية لهم في سجلات التاريخ صفحات مضيئة اضاءها ابناؤهم الشهداء عندما تعامل معهم النظام البعثي بكل وحشية وبطرق لا تمت للانسانية بصلة . الحديث عن الكرد الفيلية طويل ومتشعب وقد يطول بنا المقام وقد يأخذنا الى مناحي اخرى لا نريد الخوض فيها ولكن اقول هل الكرد الفيلية اكراد ونحسبهم مع القومية الكردية التي لا يختلف فيها اثنان على انها مظلومة , وهل الكرد الفيلية شيعة وايضا هنا مسلمين للامر فالشيعة من اكثر الشعب العراقي ظلما واضطهادا . ولكن كيف اذا كان الكرد الفيلية مزيجا بين الكرد وبين الشيعة فكم ستكون مظلوميتهم ؟ اذا من اضاع حقوق الكرد الفيلية ومن المسؤول هل هم القادة السياسيين ام ابناء الكرد الفيلية ؟ المسؤولية مشتركة فعلى ابناء الكرد الفيلية التصدي لقيادة هذه الطائفة والمذهب والقومية المهمة ويكونون ممثلين لهم في العملية السياسية اذا من بين ذلك اذا تم سوف لن يكون للكرد الفيلية اي تهميش , وعلى الساسة العراقيين احترام هذه الطائفة المحترمة وتقديرها وفتح المجال امامها ودعمها دعما معنويا وماديا في سبيل الولوج في العملية السياسية فلا نرى من يمثل الكرد الفيلية غير ابناءها , في القرار 666 لمجلس قيادة الثورة المنحل تم تهجير اكثر من 600 الف مواطن من ابناء الكرد الفيلية بحجة التبعية الى دول اجنبية فاعتبرت في ذلك الزمن ان هذه الشريحة من العراقيين شريحة منكوبة اذ وصفهم النظام الصدامي بوصفات شنيعة لا تمت للاخلاق بصلة , 600 الف نسمة في عام 1980 فكم عددهم اليوم وهم بذلك يستحقون ستة مقاعد في البرلمان وعلى الاقل وزارة مهمة وتمثيل واسع ولكن ما حدث هو عدم اتفاق ابناء الكرد الفيلية وتشتتهم بين هذا وذاك الى ان وصل الامر بهم الى التهميش وما حدث كان بفعل ايديهم وهو ما جنته براقش .
https://telegram.me/buratha