المقالات

قمل...وجراثيم...والقذافي ووريثه

1039 19:58:00 2011-04-07

الدكتور يوسف السعيدي

بعد خطاب الرئيس القذافي الشهير الذي كال فيه الشتائم وأقذع الأوصاف لمعارضيه من شعبه فقد بدأ الشارع يتداول عبارة "خـد راحتك .... خليك قذافي". وذلك إشارة إلى الطريقة المهلوسة التي ينتهجها معمر القذافي في الحديث دونما إتيكيت ولا حدود أو ضابط لوقع كلمات ما ينطق به..... وفي هذا السياق فقد وصف معمر القذافي ثلثي شعبه بأنهم جراثيم ومقملين ... وعلى الرغم من التناقض الواضح في وصف القذافي هذا بأنهم "جراثيم" ثم "مقملين" وبما يجعلنا نتساءل كيف تركب القملة في الجرثومة ؟ربما لايعلم القذافي أن الجرثومة هي مخلوق مجهري لا يمكن رؤيته بالعين المجردة ومن ثم فهو من الدقة بمكان .... في حين أن القملة وقياسا إلى الجرثومة تعتبر عملاقا بحجم الغوريلا الأسطوري "كينج كونج" مقارنة ببعوضة منزلية صغيرة.ثم أن وصفه لخصومه من أبناء شعبه الليبيين بأنهم "مقمّلين" إنما هو خنجر يرتد على صدره بالضرورة ، لأن "القمل" يكون مصاحبا للإتساخ الشديد وعدم الإستحمام . وهو بوجه عام رفيق الفقراء والمعدمين الذين يسكنون في اكواخ ولا تدخل بيوتهم شمس ولا ضوء.. . ولا يمتلكون ثمن (الصابونة )ناهيك عن مرافق الإستحمام وملحقاته من (ليف) ومناشف وشامبوات ومطهرات ومعقمات .... وبالتالي يكون القذافي هو المسئول الأول عن (تقميل )ثلثي شعبه . وذلك من منطلق كلكم راعٍ وكلكم مسئول عن رعيته ... ولو كان القذافي عادلا ويهتم برخاء شعبه لحرص على توفير رغد العيش الكريم لهم وبناء وتوزيع المساكن الصحية لهم من دخل البترول الليبي الغزير . وعلى نحو يجعلهم بمنأى عن الإتساخ والتقميل.ولا يتوقف أمر الشتائم عند لسان القذافي الأب وحده . بل يشاركه ولده سيف الإسلام في كيل السباب وأقذع الأوصاف حين يصف هؤلاء المعارضون بـ "الزبالة".ومن ثم فإنك حين تضع "القملة" و "الجراثيم" فوق "الزبالة" وعلى لسان زعيم البلد وإبنه ؛ فلك أن تتصور المآل الذي أوصل إليه القذافي ليبيا والشعب الليبي.

الدكتوريوسف السعيديالعراق

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
مجاهد عراقي
2011-04-07
لابأس بوصف القذافي للشعب بهذا الوصف فقد اكتسب القذافي لقب جديد يضاف الى القابه بانه رئيس جمهورية الزباله اورئيس المقملين ،يعني هو قدوتهم في التقمل .وحسرتاه على الكوميديا التي ستفقد احد اعمدتهاز
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك