بقلم الكوفي
لم يخلو ملف من ملفات الحكومة او الدولة العراقية الا وطالته يد الفساد كما ان جميع الساسة يتحدثون عن الفساد ليل نهار والملفت للنظر ان الجميع يفرغ ساحته من هذا الفساد اذا من هو المفسد يا ساسة العراق ،
من يتابع التصريحات التي يدلي بها الساسة يوميا بخصوص الفساد يقف مذهولا امام حجم الفساد الذي طال جميع الملفات وبلا استثناء وهنا نسأل السياسي العراقي اذا كنت انت غير فاسد فمن يكون المفسد ياترى ،
التصريحات جاءت على لسان رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء ورئيس مجلس النواب حتى اصغر مسؤول في الدولة العراقية وهنا نقف حائرين ان كان كل هؤلاء لم تتلطخ ايديهم بالفساد فمن هو السارق ومن هو المفسد الحقيقي ،
يا ساسة العراق ماذا دهاكم اما فيكم رجل رشيد لكي يضع النقاط على الحروف حتى وان كلفه ذلك ان يخسر منصبه ،
نحن نعلم ان جميع المؤسسات هي بيدكم وليست بيد المواطن العراقي كما ان العقود بيدكم وكل القرارات باعتباركم تمثلون الحكومة العراقية بجميع رئاساتها الثلاث وهنا نسألكم يا ساسة العراق يا عباقرة القرن الواحد والعشرين ،
اذا كنتم انتم انفسكم غير قادرين على فضح الفاسدين من بينكم فمن سيفضح هؤلاء ولماذا هذا السكوت والمحابات والمماطلة والتسويف وقد حملكم الشعب العراقي تلك الامانة ،
ربما الجميع مشترك في الفساد سواء على مستوى افراد او احزاب وهذه الحقيقة التي بدى المواطن العراقي يتلمسها من خلال مواقفكم السلبية وكذلك من خلال تصريحاتكم واتهام بعضكم بعضا ،
من يقول ان الفساد سيتوقف فهو واهم طالما ان جميع الساسة مشتركين في ذلك بشكل مباشر او غير مباشر وحتى الذين سكتوا ولم يفضحوا ذلك الفساد بشكل واضح وصريح وبالاسماء هم ايضا مشتركين في الجريمة ، الشعب العراقي حملكم الامانة وعليكم ان تصونوا الامانه حتى وان كلفتكم فقدان مناصبكم ،
الشعب العراقي لم ينتخبكم من اجل ان تحافظوا على مناصبكم وانما انتخبكم من اجل ان تحافظوا على حقوقه وثرواته وان تقفوا بوجه كل من يريد العبث بثروات البلاد والعباد ، كما ان الشعب العراقي كان يأمل ان تكونوا عونا له لاخراجه من محنته التي ابتلي بها لا ان تزيدون عليه الطين بلة وهو ما يحدث الان وللاسف الشديد ،
فكروا يا ساسة العراق ولو للحظة واحدة انكم ستقفون بين يدي جبار عتيد يوم لا ينفع مالا ولا بنين وكونوا للمظلوم عونا وعلى الظالم سيفا ونذكركم لعل الذكرى تنفع معكم وان كنت اشك انها تنفع معكم نذكركم ان الدنيا فانية ولا تدوم لكم ولو دامت لغيركم ما وصلتكم .
بقلمالكوفي
https://telegram.me/buratha