حامد الحامدي كاتب وإعلامي عراقي
منذ الدورة السابق لمجلس النواب وموضوع تشريع قانون حماية الصحفيين مؤجل . وكلما أراد مجلس النواب البت فيه ظهرت عقبات أمام الإسراع في تشريعه ، وقد يكون ذلك من الأمور التي لابد أن يتحسسها البرلمان العراقي ولكن ليس كما هو مطلوب في تشريع قانون لحماية الصحفيين بل لابد أن يشمل هذا القانون حماية كافة الكفاءات العراقية ، فالأطباء والمحامين والأدباء والمهندسين وغيرهم من مكونات الشعب العراقي لابد أن يشملهم هذا القانون والكفاءة ليست للصحفيين فقط وليس الصحفي فقط هو من يتعرض للقتل والاهانة بل إن الكثير من الكفاءات العلمية والأكاديمية العراقية ربما تعرضت لأكثر مما تعرض له الإعلاميون والصحفيون في العراق والأمثلة الموجودة كثيرة على كلامنا ، وأنا هنا لا أريد أن اقلل من أهمية سن قانون يحمي الصحفيين بقدر ما أطالب بان يشمل هذا القانون حماية باقي العناصر المهمة والفاعلة في المجتمع العراقي . فمن حق أي عراقي أن يُشمل بقانون يحميه من أي تعرض أو اهانة كما أسلفت . وحتى قانون حماية الصحفيين اعتقد بان اسمه لابد أن يتغير بشكل أخر كما جاء على لسان السيد عمار الحكيم رئيس المجلس الأعلى الإسلامي العراقي من خلال ملتقى الأربعاء الثقافي وان يطلق عليه قانون حماية الحريات الصحفية . فالصحفي لابد أن يأخذ دوره في الشارع العراقي ولابد على الجميع أن يكونوا متعاونين معه في نطاق المعقول ، ولابد أيضا من تسهيل مهمته كونه ناقل للحقيقة التي لابد أن ينادي بها الجميع حتى تصل للمواطن بشكل صحيح كما لابد على الصحفي والإعلامي أن يكون صاحب مهنية ودقة في نقل المعلومة ولا يكون تابعا لأي جهة ممكن أن تجعل منه أداة لتنفيذ أجندات معينة . إذا لابد علينا أن نطالب جميعا صحفيين وغير صحفيين أن يكون تشريع القانون يخص كل كفاءات العراق الحبيب .
https://telegram.me/buratha