حسين الاعرجي
هو ما نحتاجه اليوم من ساسة العراق وجعله الهدف الذي يعملون من اجله والوصول الى اعلى مراحل الاحساس به وعليهم كذلك تحفيز هذا الاحساس لدى من يمثل كتلهم في مجلس النواب والحكومة التنفيذية , فواقع العراق بدأت تلوح في سمائه بوادر التراجع وخاصة في الجانبين الامني والخدمي وللأسف الشديد لازال ساسة العراق في واد وواقع العراق في واد اخر فهناك تراجع امني يشهده الشارع العراقي وسياسيونا بعيدون كل البعد فهم الى الان لم يستطيعوا الخروج من دائرة الاستنكار والادانة لما يصيب العراق من اعمال ارهابية ويأملون ان يشهد البلد تحسنا امنيا وفي احسن الاحوال قد يقومون بزيارات لذوي ضحايا الارهاب (وهذا ليس دائما طبعا) اما من جانب عصابات القاعدة الدموية فهي تبقى بنفس نهجها الدموي واستهداف الابرياء واراقة الدماء واعتبارها جميع العراقيين هدفا لها لانهم تخلوا عن مساندة فكرها الضال المضل مستغلة حالة الشد السياسي والانجرار وراء تحقيق المكاسب الضيقة من قبل بعض الكتل السياسية (مع الاسف ) ومن اجل ماذا ؟كرسي هنا وكرسي هناك وليبقى الشعب الوحيد في مواجهة اعداء العراق ووحده يتحمل اعباء هذه المشدات السياسية الفئوية الصغيرة , كل هذه الامور جعلت شعور المواطن يتنامى اتجاه هذه الكتل وعدم مصداقيتها واناه فقط تسعى وراء مصالحها وعلى حسابه هو غير آبه لم يصيبه من اذى من اعمال الارهاب .البعض من هذه الكتل اثبتت وطنيتها ومن خلال مواقف شجاعة لمن يمثلها في الحكومة التنفيذية وحتى التشريعية فعندما شعر ممثليها ان الحكومة الحالية لن تكون قادرة على تلبية مطالب الشعب المظلوم قرر الانسحاب منها حتى لا يحسب على حكومة لا تهتم لمشاكل وهموم شعبها وآثر البقاء جانب الطريق بدل السير في ركب الساعين للفوز بمناصب وكراسي اكثر حفاظا على تاريخه الوطني وتاريخ الكتلة التي ينتمي اليها ولما عرف عنها من وطنية وتضحية وجهاد في سبيل العراق وشعب العراق .ففي الرحلة السابقة كانت الحكومة شماعة عدم تقديم الخدمات والامن للمواطن هو الاحتلال اما اليوم في هذه المرحلة فهي الى الان لم تقدم سببا واحدا مقنعا لعدم الايفاء بالوعود , وفي حقيقة الامر فأنها تبحث عن كتل وممثلين بالفعل همهم الوحيد هو الشعب و خدمته وهذا لا يأتي من فراغ انما من احساس عال بالمسؤولية اتجاه الوطن والشعب ....
https://telegram.me/buratha