طارق درويش
كلما أحاول أن أجد عذراً ومخرجاً يحفظ فيه ماء وجه هؤلاء الموبوئين أو أن أجد لهم منقبة أو أعثر ولو بالصدفة المحضة مخرجاً يحفظون بها ماء وجههم الأسود لهؤلاء الأقزام والبيادق الذين يسمون أنفسهم الحكام العرب وينتمون ظلماً للعرب والعروبة وأصبحوا عليها سبة ونقمة وعاراً وشناراً والذين ساموا أبناء جلدتهم سؤ العذاب واهانوهم ومرغوا أنوف شعوبهم المغلوبة على أمرها وهم في واقع الحال لا يملكون لا شرف ولا غيرة ولا حمية ولا ضمير ولا أنسانية,, ولكنهم وبصرخة واحدة من أدنى مسؤول امريكي يتصاغرون ويتوسلون البقاء لكي لا يغادروا الكرسي الذي لصق بمؤخراتهم العفنة والتي لا تفرق عن وجوههم الكالحة بشيء سوى عمليات التجميل التي يتناوبون عليها مراراً وتكراراً في مستشفيات الغرب الداعم لدوام سلطانهم وأذلالهم لشعوبهم العربية, ولكن كنسهم وزوالهم قد قرر من قبل لأنتهاء فترة صلاحيتهم ,,, الذاكرة العربية بشكل عام والعراقية على الخصوص تمتلك الأمثلة الكثيرة على ما ذكرته من تعسف الحاكم ومظلومية المحكوم ونفاق وأزدواجية ودعم الغرب لديمومة التسلط الوحشي للحاكم العربي, صدام بن صبحة العوجاوي أولهم و وزين الهاربين بن علي ولا مبارك ووقفوا عند خادمهم ال خليفة الماسوني وراحوا يلعبوا لعبة القط والفأر مع المعتوه والأرعن الليبي واليمني والمتلون السوري و لا نعلم من سيكون الأخر من بعدهم
الأغبياء ممن حُسِبوا على الأعراب حاربوا الأطهار الشرفاء اسألوا كربلاء الطّف أسئلوا كربلاء الشهادة وشّموا عبق الشهادة منها وأسئلوا من قتل ؟ ولماذا قتل ؟ اشرف وأنبل وأكرم واطهر الرجال العظماء حفيد خاتم المرسلين والأنبياء الذي قال عنه النبي جده الصادق الأمين ص الحسن والحسين سيدي شباب أهل الجنة,, قتلوا الحسين وال بيته الأشراف الكرماء هذه هي الأمة العربية التي تستفز أبنائها لكي يعلنوا تبرئهم من الأنتماء اليها اعتنقت ثقافة الاستهلاك ومتابعة المسلسلات المدبلجة وقنوات العري الفضائية والتي يمولها ويقودها امراء السؤ المالكين للبترودولار لينشروا ثقافة الترهل الفكري ويعدموا ثقافة الوعي والمنطق والتنوّر الفكري والمعرفي ليحولوا بعدها الفرد العربي الى مجرد دمية خانعة لهم وتسبح بحمد سلطانها وولي نعمتها ,, والغرب المنافق ذو الوجوه المتعددة والمتلونه الذي يتشدق بأسطوانة حقوق الأنسان يشاهد ويراقب مايحدث من امور صغيرة كانت او كبيرة ولا يحرك ساكناً فتارة يدافع عن مثلي او عن عاهرة او كلب أجرب أو عن قطة سائبة ولكنه يقف كالأصم ويغمض بصره أمام أنتهاكات ووحشية وهمجية أقزامه الذين نصبهم والتي لم تنتهي فترة صلاحيتهم ويستميت في الدفاع عنهم ويقف الشعب المنتفض فاغراَ فمه لهول ما يشاهد ؟؟؟ ويفوض أمر هؤلاء المنافقين والظالمين الى بارئها ,,,, ومرة أخرى تدخل قنوات العهر الأعلامي وأبواق التحريض الطائفي وبكل ثقلهم لينزلوا بوابل من فتاواهم التكفيرية على المذبوحين المغدورين ووصمهم بشتى وصنوف النعوت أولها ,, فتنة الروافض والفرس والمجوس والخونه ,, والخروج على ولي الأمر ليست بخاتمتها ,, وقد دأب المندحر المشنوق الغير مأسوف عليه على ترديد هذه الأسطوانه ولسنين عديدة فلم يجني منها فائدة تذكر بل أجبرته ترديده لتلك الشعارات المقيته الى النزول في حفرة تاركا بوابته الشرقية وأسوار بغداد لأقزامه والذين لم يوفوا بوعدهم وعهدهم وخلعوا الزيتوني ولبسوا الجلابية أو الدشداشة وهم يرددون شعار تلك المرحلة التي لقّنهم أياهم كبير سحرتهم (( هاك رشاشة وأنطيني دشداشة )) بينما الأمر لم يكن كما كان في اذار , مارس 1991, حيث الدعم الغربي والعربي المنافقين لصدام بن أبيه وعلى مرأى من قنوات الفضاء والأرض كتبت عبارة (( لا شيعة بعد اليوم )) على الدبابات والمدرعات والمصفحات ليدكوا بها الأضرحة المقدسة في كربلاء والنجف وراح ذلك المقبور المأبون حسين كامل يلقي بحمم النار تجاه قبة ضريح الحسين الشهيد عليه السلام , ويردد أنت حسين وأني حسين ونشوف من اللي يغلب,, أي أنت حسيناّ وأنا كذلك لنرى من هو الغالب ؟؟ ولم تمر بضعة سنين ألا ويقطع رأس هذا البغي الوغد المجرم على أيدي أولاد عمومته من أوغاد تكريت العوجاويين,, وشائت الصدف والحكمة الألهية أن يكون 9 نيسان - أبريل 1980 يوم سقوط صنم هبل بغداد في نفس اليوم الذي أعدم المرجع الديني والمفكر الأسلامي محمد باقر الصدر وأخته المغدور المظلومة بنت الهدى وكذلك في نفس هذه الأيام كان لصدام عار العرب جريمة أخرى هي عمليات التهجير القسري لمئات الألوف من أبناء العراق من الكورد الفَيلية ( أكراد شيعة)بحجة عدم الولاء للعراق وتم مصادرة المواطنة العراقية عنهم وصودرت جميع مايمتلكونه من مستمسكات ثبوتيه وجميع أموالهم المنقوله وغير المنقولة ولم يكتفي الوغد البعثي بهذا بل عمد الى أحتجاز جميع الشباب دون الأربعين عاماً ليغيبهم في سجون وزنازين ويستخدمهم لأغراض عسكرية في مختبرات تصنيع الأسلحة الجرثومية والكيمياوية والتي تغاضى عنه العوران العرب من حكام ومثقفين وأعلاميين وسياسيين يشاركهم الغرب المتلون المنافق ومنظماته التي تدعي حماية حقوق الأنسان فسؤالي هنا موجه الى كل أولئك الذين يسبحون عكس التيار ويراهنون على عراب منافق ومتلون الوجوه ,,, أتعضوا من التأريخ وخذوا العبر فتجربة بن صبحة العوجاوية وزين الهاربين والامبارك ليست عنكم ببعيد .... والشعوب هي الأقوى دائماً طالما كانت على حق ,,, أ طارق درويش
https://telegram.me/buratha