المقالات

الى الزميلة مها عبد الكريم .. مع التحية

799 16:27:00 2011-04-08

بقلم :نوال السعيد

اجمل واحلى شيء الحوار الهاديء والايجابي بين الاشخاص الذين يختلفون في الاراء ووجهات النظر دون الانجرار والانزلاق الى لغة السباب والشتائم والتجريح والتشهير المتبادل او بالاخرين.الزميلة الاعلامية مها عبد الكريم كتبت مؤخرا مقالا تحت عنوان (مهلة الحكومة .هل ستُنهي صراع المجلس الأعلى مع المالكي؟) طرحت فيه بعض الاراء والتحليلات بلغة هادئة ومتزنة بعيدة عن الانفعالية والتشنج، ولكني من باب الاختلاف لايفسد في الود قضية اختلف معها بعدة مسائل ، اوجزها بالنقاط التالية :1-ان المجلس الاعلى العراقي الاسلامي كان يشغل في حكومة السيد نوري المالكي السابقة ثلاثة حقائب وزارية اضافة الى منصب نائب رئيس الجمهورية ، اي انه كان له اربعة مواقع من مجموع ثمانية وثلاثين موقعا ما بين رئيس الوزراء ونوابه ورئيس الجمهورية ونوابه والوزراء وكذلك رئيس البرلمان ونوابه، والان لايشغل اي موقع وزاري او سيادي في التشكيلة الجديدة حتى الان، مما يعني ان تأثيرة في اتخاذ القرارات وتوجيه السياسات محدود من الناحية الواقعية.2-من غير الصحيح تحميل المجلس الاعلى اخطاء وسلببيات امانة بغداد حتى وان كان امينها محسوب على المجلس الاعلى، فالمجلس لم يدافع يوما لا عن العيساوي ولا عن غيره لمجرد انه محسوب عليه. واذا كانت هناك اختلاسات وسرقات كبيرة او صغيرة لموظفين في امانة بغداد فلماذا يتحمل تبعاتها المجلس الاعلى. فالامانة جزء من الحكومة والامين هو بدرجة وزير وارتباطه الاساسي برئيس الوزراء اولا واخيرا. 3-تقول الزميلة مها (الخطوة الإستباقية-اي تقديم امين بغداد استقالته -ليست سوى حلقة من سلسلة من الخطوات المتسلسلة التي اتخذها المجلس الأعلى او زعيمه عمار الحكيم خلال الفترة الماضية والتي بدأت قبل الانتخابات البرلمانية التي جرت في اذار الماضي بوقت طويل نسبياً، كان الهدف منها منع ترشيح المالكي لرئاسة حكومة ثانية . وقد ظهر الخلاف في هذه النقطة مع بدأ تشكيل القوائم الانتخابية وكانت السبب الذي منع اندماج قائمة دولة القانون مع الائتلاف الوطني في قائمة واحدة بسبب إصرار المجلس على عدم ترشيح المالكي لرئاسة حكومة ثانية في حالة فوز القائمة ، في حين تمسك المالكي بهذا الحق على خلفية فوز قائمته بالحصة الأكبر من المقاعد (28 مقعد في بغداد) في انتخابات مجالس المحافظات التي جرت في مطلع عام 2009.وفي الحقيقة ، وانا لست من المنتمين تنظيميا للمجلس الاعلى ولا لاي حزب اخر، ان المتابعة الدقيقة لخطاب ومواقف المجلس الاعلى توضح وتبين انه لم يكن يرفض المالكي لشخصه، وانه سعى منذ وقت مبكر قبل الانتخابات الى تشكيل تحالف انتخابي بين ائتلاف دولة القانون والائتلاف الوطني العراقي من دون تحديد شروط مسبقة او توزيع حصص قبل الانتخابات.4-ان زعيم المجلس الاعلى حينما كان يدعو الى مشاركة القائمة العراقية بزعامة اياد علاوي في تشكيل الحكومة، بل ويدعو الى مشاركة كل الكتل الفائزة فأنما من منطلق ضمان تمثيل واسع يساعد في الاسراع بحل المشاكل التي يعانيها منها الناس، وتجنب الوقوع بنفس الاخطاء والسلبيات السابقة.5-المجلس الاعلى الاسلامي العراقي لم يطرح عادل عبد المهدي او اي شخص اخر كمرشح لرئاسة الحكومة، ومن رشح عبد المهدي هو الائتلاف الوطني العراقي، وعبد المهدي نفسه قال بأنه متى ماسحب الائتلاف الوطني ترشيحه فأنه ستعامل مع الامر وفق السياقات الديمقراطية الطبيعية وهذا ماحصل عندما غيرت بعض اطراف الائتلاف الوطني مواقفها وتبنت ترشيح المالكي للمنصب.6-وفي اخر السطور تطرح الزميلة مها تساؤلا (فهل سيستثمر المجلس الأعلى الوقت القادم لإجراء مراجعة لسياسته ولاكتساب نظرة أخرى من قبل الشارع تثبت امتلاكه لشعبية ام، سيواصل سعيه لإثبات فشل حكومة المالكي بكل الطرق ولو بتحويل هذه المبادرة الى سلاح جديد وسبب لازمات قادمة؟!).وان اطرح التساؤل التالي (هل سيصغي الذين في ايديهم زمام الامور لما يقوله ويدعو اليه المجلس الاعلى، وايضا يراجعون ما قاله سابقا ليتأكدوا ان ذلك هو الصحيح؟. سأكتفي بهذه الملاحظات .. وتحياتي للزميلة مها

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
مها عبد الكريم
2011-04-27
تكملة التعليق اما عن ترشيح السيد عادل عبد المهدي من قبل الائتلاف ، لم يكن المجلس مضطرا لطرح عبد المهدي مرشحا عن الائتلاف لكن رفضة لباقي المرشحين مثل ورقة الضغط التي ادت الى طرحه من قبل الائتلاف فقد رفض المجلس مرشح التيار الصدري الدكتور الجعفري وهذا تم اختياره عبر استفتاء شعبي مع هذا رفضه المجلس تحديدا، أي ان المجلس الاعلى مارس ضغطا مدروسا ادى في النهاية الى طرح عبد المهدي من قبل الائتلاف !!
مها عبد الكريم
2011-04-27
الزميلة نوال السعيد وانا ايضا اشكرك على الحوار الهادئ والراقي وتشخيص نقاط للرد عليها لكن ارجو ملاحظة اني لم انسب للمجلس الاعلى خلال المقال كله اي اتهام او حتى تلميح بأنه سبب فشل الحكومة السابقة وليس هذا موضوعي اطلاقا بل المقال كان مركزا على الخلاف بين المجلس والمالكي تحديدا وهذا كان له تداعيته وظلاله على الاحداث بحسب تقديري اما عن ترشيح السيد عادل عبد المهدي من قبل الائتلاف ،
ابو الحسن
2011-04-08
الاخت نوال السعد لاتلومين مها لان دولارات ابو اسراء اعمت وعاظ السلاطين لاحظي موقع كتابات الي كان من اشد اعداء المالكي وشوفي شلون اتغيرت لهجتهم وره لقاء الصحفيين بالمالكي من هذا المنبر حذرت ولاكثر من مره ان النجاح لقائد الضروره وبطانته في دوله الفافون وان الفشل سنسب للمجلس الاعلى المشكله المجلس اخطء مرتين المره الاولى بقبول تحالفه مع ائئتلاف دوله الفافون والمره الثانيه قبوله بالمالكي رئيسا للوزراء والتصويت عليه فان المالكي وعد بتحويل المجلس الى منظمه من منظمات المجتمع المدني واوفى بوعوده
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك