المقالات

جولة الحق حتى قيام الساعة

700 22:17:00 2011-04-08

سعد البصري

تمر علينا هذه الأيام ذكريات وضعت بصمتها في التاريخ العراقي بشكل أو بأخر مما ساهمت في معرفة الغث والسمين بين من يريد أن يخدم العراق أرضا وشعبا وبين من يريد أن يضرب الشخصية العراقي ويبيع تراب هذا الوطن العزيز بثمن بخس ، بين الذي سقط كما تسقط الحجارة الصماء في أعماق المحيط حيث لا يعرف لها اثر ولا مكان وبين الذي يعلو ويسموا كلما ذكر اسمه وشع أكثر رغم كل الذين أرادوا أن يحجبوه . فيوم التاسع من نيسان يوم خالد وذكرى أزلية في قلوب ووجدان الشعب العراقي بكل مكوناته الشيعية منها والسنية والكردية والتركمانية وغيرها من المكونات العريقة عند الشعب العراقي بما يحمله من ذكرى ربما تكون أليمة عند البعض وسعيدة عند البعض الأخر ، فذكرى استشهاد السيد محمد باقر الصدر ذكرى أليمة على قلوب الشعب العراقي لما كان يمثله هذا الفيلسوف والمفكر الإسلامي من مصدر إشعاع فكري وحضاري خلاق ساهم في وضع العراقيين على العتبة الأولى في طريق الحرية ونبذ سياسة الظالمين في العصر الحديث . وسعيدة عند البعض الأخر كون هذا التاريخ يمثل انعطافة كبيرة جدا في تاريخ العراق ألا وهي سقوط الصنم البعثي الذي كان متسلطا على مقدرات الشعب العراقي وعمل بكل جد على تهميش وإقصاء مكونات مهمة جدا من مكونات الشعب العراقي . فشاءت إرادة الباري ( عز وجل ) أن يشاطر هذان الحدثان يوم واحد فاستشهاد السيد ( محمد باقر الصدر ) كان في الحقيقة ولادة لمرحلة جديدة عرف العراقيون فيها من يريد مصلحتهم العامة ممن يريد مصلحته الشخصية . وسقوط الطاغية صدام كان نهاية محتومة للظالم فسقطت بسقوط الصنم كل العروش الظالمة وكل معاني التسلط والتخويف التي رافقت العراقيون لأكثر من خمسة وثلاثين سنة ، ولكن كما يقولون ( على الباغي تدور الدوائر ) فانتصار الحق كان في يوم استشهاده وعودة الكرامة العراقية كان في ذكرى سلبها . وهنا تنطبق المقولة الشهيرة القائلة ( جولة الباطل ساعة وجولة الحق حتى قيام الساعة ) .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك