المقالات

نيسان وكوارث العراق

801 23:02:00 2011-04-08

حامد الحامدي كاتب وإعلامي عراقي

منذ تأسيس حزب البعث القمعي في السابع من نيسان 1947كان هناك موعد محدد ومدروس على بداية حدوث الكوارث بكل ما تعنيه هذه الكلمة من معنى في العراق والمنطقة العربية والإقليمية ، فما من كارثة حدثت منذ ذلك الوقت وحتى يومنا هذا إلا كان لحزب البعث المشؤوم يدا بها . فالانتفاضات التي حدثت خلال مرحلة السبعينيات وما لحقها وما سبقها كان السبب الرئيس في قمعها وقتل قادتها وثوارها هو حزب البعث كما حدث في انتفاضة الشعب الكردي في 1973 وانتفاضة الشيعة في النجف وكربلاء سنة 1977 وما جرى بعد ذلك من تصفية واضحة ومنظمة لرموز الدين الذين كان على رأسهم سماحة السيد الشهيد محمد باقر الصدر ( قدس ) ، وكذلك إعدام الكثير من الشخصيات والكفاءات العراقية رجالا ونساءا ادعاءا من هذا الحزب الكافر بانتمائهم إلى أحزاب دينية مناوئة لسياسة الحزب المجرم فملأت السجون والمعتقلات بالآلاف من أبناء الشعب العراقي من الأبرياء ، وكانت للمحاكم الصورية دور كبير في القضاء على النفس العراقي الحر ، وكذلك الحملات الكبيرة التي قادها البعث وأزلامه لتهجير الآلاف من العوائل الكردية ( الفيلية ) بجريرة عدم حصولهم على الجنسية العراقية أو بمعنى أخر اتهامهم بأنهم إيرانيون بالإضافة إلى ما تزامن هذا مع التهجير القسري للآلاف العراقيين ودفنهم في مقابر جماعية لم يم اكتشافها إلا بعد سقوط صنمهم البعثي المجرم . وبعد ذلك قام هذا الحزب العميل بزج الشعب العراقي في حرب طاحنة مع الجارة المسلمة إيران ولمدة ثماني سنوات لم يعرف العراقيون فيها طريقهم ، فأكلت الأخضر واليابس . وكان للدفع العربي والخليجي الأثر الواضح في استمرار اشتعال هذه الحرب الظالمة والتي راح ضحيتها مئات الآلاف من أبناء البلدين المسلمين فترملت النساء ويتمت الأطفال . هذا وغيره الكثير مما لا يسع إحصاءها مجلدات حول جرائم هذا الحزب . أما ما حدث بعد انتهاء الحرب مع إيران فهو أعظم وأقبح .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
زيــــــد مغير
2011-04-11
أتعس يوم مر على العراق هو 14 تموز 1958 والأتعس هو 17 تموز 1968 لعنة الله على عفلق وأحمد حسن البكر وبطيحان التكريتي . وكل من ناصرهم وساندهم وأيدهم ولعنة الله على من يترحم عليهم
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك