عمر الجبوري
من جديد عادت فضائح وقضايا الفساد في الوزارات العراقية وهذه المرة وكالمعتاد البطلة فيها وزارة الكهرباء وفضيحة العاب الاطفال , حيث يبدو ان الوزارة ملت وتعبت من شكوى المواطن حول انعدام الطاقة الكهربائية وتنعم السادة المسؤولين بما متوفر منها فقط وباقي الشعب الى جحيم حر الصيف وبئس المصير في برد الشتاء ولا يهم ان يرسب الطالب ابن المواطن البسيط ويموت الشيخ والمرأة العجوز من المرضى من عموم الشعب فالاهم ان يتمكن ابن السيد المسؤول من ممارسة لعبته المفضلة (البلي ستيشن) والعاب الكومبيوتر ويتمتع هو واصحابه من ابناء السادة المسؤولين فهم الاول والاهم ومن ثم زاد من الطاقة الكهربائية تتمنن بها الوزارة على المواطن البسيط , فبعد تعب الوزارة و العاملين فيها من هذا الموضوع يبدو السادة المسؤولين في الوزارة وبالأخص على عقود توريد الادوات الاحتياطية واللازمة لإعادة الحياة الى منظومة العراق الوطنية للطاقة الكهربائية والتي تعاني من حالة الاحتضار والموت البطيء ومنذ فترة تعطى الابر المسكنة التي ليس فيها حل للمشكلة وانما محاولة لاستحصال ولو القليل من الطاقة منها ولكن يبدو ان المسؤولين ملوا من هذا كله وقرروا تحويل النشاط الى مستوردين للألعاب الاطفال بدل استيراد الادوات الاحتياطية ودليل ذلك وصول شحنة من المواد المستوردة وبدل ان تكون ادوات احتياطية اصبحت العاب للأطفال ومقابل ملايين الدولارات ان لم تكن مليارات منها ومن قوت الشعب وحقه في النفط المباع , فليخجل من يمتلك الاحساس بالخجل من هذه الواقعة والاحرى برئيس الوزراء ان يحاسب وبقوة كل من تسبب بمثل هكذا مهزلة وضحك على الشعب , يكفي مجاملة ومحاباة من اجل المحافظة على المناصب ولتكن المسؤولية والامانة التي في عنقه وحساب الباري عزوجل فوق كل شيء لأنه لن يشفع له احد من الذين يجاملهم ويحابيهم عند الله يوم الحساب اذا ما كان لا يريد ان يخسر دنياه واخرته فعليه المحاسبة وبشدة لانه مؤتمن على هذه المسؤولية
https://telegram.me/buratha