سعد البصري
قبل الانتخابات البرلمانية العراقية التي جرت في السابع من آذار من عام 2010 الماضي كانت هناك مجموعة من التوجهات التي قد يكون القاسم الأكبر بينها هو مصلحة العراق العليا كما صرح بذلك جميع من رشح نفسه لدخول الانتخابات البرلمانية ، ومن هذه التوجهات على سبيل المثال لا الحصر تقديم أفضل الخدمات للشعب العراقي الذي ظلمته الزمر الإرهابية المتسلطة قبل عام 2003 . وكذلك الاهتمام بالجوانب العلمية والتربوية والاجتماعية والاهتمام بذوي الشهداء والأيتام والأرامل والعمل على تطوير مجال الشباب باعتبارهم اللبنة الحقيقية والقوية لبناء المجتمعات وغيرها من التوجهات التي عرضها السادة المرشحين فتفاعل الشعب العراقي معها وراح يفكر جيدا بما ستكون عليه الأوضاع بعد الانتخابات التي تأمل منها خيرا من خلال ما صرح به هؤلاء المرشحين سواءا للشعب العراقي أو الحكومة لكن ما حدث بعد الانتخابات للأسف لم يكن بمستوى الطموحات لدى الشعب العراقي ، فقد تفاجئ المواطن العراقي بان اغلب السياسيين الذين افرزتهم نتائج الانتخابات بشقيها ( الصحيحة المزيفة ) لم يكونوا أصحاب كلمة ولم يوفوا ولو بالحد الأدنى من التزاماتهم تجاه الشعب العراقي ، وبالتالي فقد أصبحت مطالب الجماهير مجرد هوامش عند هؤلاء النواب أو عند من وصلوا إلى مستويات عالية في الحكومة العراقية من خلال أصوات الناخبين وعلى حسابهم بسبب بعض الصفقات المشبوهة ، وعليه فقد بات أهم ما يشغل بعض هؤلاء المسؤولين هو مقدار ما ينفعهم ويبقيهم على كراسيهم وكمية ما يدخل في جيوبهم من أموال عراقية وبشتى الوسائل حتى لو كانت غير شرعية وعلى حساب الدماء والأرواح العراقية وهذا طبعا جعل الشعب العراقي يتأسف كثيرا على ما مضى ، ويتأسف أكثر كونه لم يكن يعلم جيدا من هم الناس الصلحاء الذين كان يجب أن يعطيهم صوته .
https://telegram.me/buratha