صباح الرسام
التاسع من نيسان ولادة عصريوم التاسع من نيسان ذكرى سقوط الصنم الذي عاث في العراق فسادا قتل وتشريد وتكميم افواه ودمار العراق من جميع النواحي ووصل الحال الى تدمير الانسان العراقي من خلال التمييز القومي والطائفي وهذه السياسة الصدامية خلقت فجوة بين مكونات الشعب وعدم الثقة بين المواطنين حتى بات الانسان لايستطيع ان يتفوه بكلمة نقد امام ابنه اواخيه ناهيك عن صديقه او جاره لان كلمة الانتقاد مهما كانت بسيطة عقوبتها الاعدام . تاسع نيسان 2003 كان حلم العراقيين وبالمناسبة حتى الحلم كان يؤدي بصاحبه الى الهلاك واذكر مرة ان احداً حلم وهو مسافر الى دولة وقد روى حلمه للبعض في صالون حلاقة واذا بالحالم يجد نفسه في مديرية الامن للتحقيق والتعذيب واتهموه انه يخطط للهروب من العراق وقالوا له لولا انك تريد ان تهرب للخارج ما حلمت بهذا الحلم الى ان انجاه الله قضى اشهر لااحد يعرف مصيره الى ان اطلق سراحه . يوم سقوط الطاغية الذي طال انتظاره هو يوم ولادة عصر جديد للعراق والعراقيين لانه اليوم تنفس فيه العراقيين وكم من عراقي وعراقية رحلوا الى دار الاخرة وهم يتمنون ان يعيشوا يوم سقوط الصنم والكل كان يقول متى ياتي اليوم الذي اشاهد فيه نهاية صدام وهذه الامنية التي لم تتحقق للذين توفاهم الاجل معروفة عند الجميع تحققت . سقوط الصنم يعني بناء الانسان يعني لامقابر جماعية ولاحلبجة ولاقصف الشعب بالطائرات والكيمياوي سقوط الصنم يعنى الشراكة الحقيقية يعني المواطنة التي لاتفرق بين القوميات والمذاهب والاديان ، صح ان سقوط الصنم اتى بتدخل خارجي عسكري بسبب مصالح امريكية بالمنطقة الا انه يصب بمصلحة العراقيين والجيش الذي اسقط النظام الصدامي راحل لامحال والشعب العراقي باقي رغم الارهاب ورغم السياسات الحقيرة من قبل الامريكان من اجل تغير المسار الديمقراطي لكن الشعب العراقي افشل المخطط والتضحيات التي الجسيمة التي قدمها الشعب العراقي الصابر شاهد على ذلك . واحب ان اذكر بانتفاضة شعبان الخالدة تحررت اربعة عشر محافظة واصبحت بيد الشعب العراقي ولم تبقى الا بغداد والمحافظات التي سميت (بيضاء) ولم يسقط النظام لسبب ان القوى صاحبة القرار ارادت بقاء صدام وساعدته على قمع الانتفاضة بمعنى ان لم نحتكم للسياسة سوف نسحق والشعب البحريني اليوم يعيد للذاكرة الانتفاضة الشعبانية 1991 نجد جميع القوى ضده ولا تريد نجاح ثورته المشروعة . وللاسف رأينا اتهامات واكاذيب للمعارضة العراقية وكانوا يسمونهم اذناب المحتل او الذين دخلوا على الدبابة الامريكية واليوم اتضح للجميع من هو العميل ومن هو الوطني ، المعارض الذي افنى عمره وقدم التضحيات من اجل العراق لايمكن ان يكون عميلا والسنين التي عشناها بعد الخلاص من الطاغية كشفت اكاذيب البعثيين ووسائل الاعلام المأجورة .التاسع من نيسان ولادة عصر جديد للعراقيين وانذار لكل الديكتاتوريات واليوم نرى سقوط الديكتاتوريات الواحد تلو الآخر مثل قطع الدومينو لانهم لم ينتبهوا للانذار بل حاربوا الولادة الجديدة للعراق ولم يصلحوا حال دولهم .
https://telegram.me/buratha