علي العقابي
تعالت هذه الايام الاصوات التي تنادي بحكومة الاغلبية السياسية من قبل دولة القانون بقيادة السيد المالكي ولكنهم نسوا انهم وخلال خمس سنوات من حكم السيد المالكي لم يقدموا اي انجاز وا اي شيء يذكر عدا الملف الامني والذي احتسبوه لا نفسهم وحدهم دون مشاركة الوزراء او القوى السياسية الاخرى فالعراق يعاني على جميع الاصعدة والمستويات فهناك تردي اقتصادي وتضخم كبير وارتفاع نسبة البطالة بحيث وصلت الى 20% حسب اخر ارقام وزارة التخطيط بالإضافة الى تفشي الفساد الاداري والمالي وتغليب المصلحة الحزبية وحماية المفسدين وعدم السماح لهيئة النزاهة القيام بعملها لكون هؤلاء من حزب السيد المالكي بالإضافة الى انه لم يتمكن من مد جسور التواصل والثقة مع باقي الاطراف السياسية فمعروف عنه انه ينقلب على الاتفاقات ولا يلتزم بما الزم نفسه به كذلك التفرد بالسطلة وعدم السماح للكتل الاخرى المشاركة في صنع القرار السياسي بالإضافة الى موجة التظاهرات الاخيرة التي عمت البلاد احتجاجا على سوء الخدمات وغيرها من مشاكل الشعب فماذا قدم المالكي كي يظن انه سيجد من يتحالف معه او يؤيده في جر عربة العراق الى الوراء كما هو سائربها خلال الخمس سنوات الماضية فإقدام السيد المالكي على مثل هذه الخطوة سيعرضه لخسارة مكانه الموجود فيه اليوم في حكم العراق فلن يجد من يقف معه في مثل هذه الخطوة ناهيك عن معارضة اغلب حلفائه المقربين من قيادات حزب الدعوة ومعارضة نائبه وحليفه حسين الشهرستاني رئيس كتلة المستقلين فعلى اي اساس استند رئيس كتلة دولة القانون ليتبنى مثل هذا الطرح الغير مدروس وهل فعلا قاصدا لذلك ام هي وسيلة للضغط او المناورة او محاولة ليرمي من خلالها مسؤوليه الفشل على حكومة الشراكة الوطنية التي هي بالاسم فقط حكومة شراكة وحقيقتها تفرده وحزبه بالسلطة فلا امل لنجاح حكومة اغلبية سياسية برئاسة المالكي لا نه سيكون بها وحده وهو لا يملك المقاعد الكافية لذلك فعليه ان يعلم انه سيكون الخاسر في هذه اللعبة .
https://telegram.me/buratha