حيدر عباس
منافقي خلق الإيرانية منظمة إرهابية حسب التصنيفات الأممية المعتمدة.. جاء بها النظام ألبعثي ألصدامي وبمباركة أمريكية فرنسية عربية لاستخدامها كقوة ضاغطة ضد نظام الحكم في الجمهورية الإسلامية الإيرانية بعد انتصار ثورة الإمام الخميني في عام 1979 ونشوب حرب ألثمان سنوات التي قادها نظام صدام بصناعة قومية عربية أدت إلى خسائر مادية وبشرية كبيرة بين العراق وإيران ولا زال الشعب العراقي يدفع ثمنها حتى يومنا هذا وفي مجالات اجتماعية واقتصادية وسياسية.في بداية الأمر كان الواجب الأساس لهذه المنظمة الإرهابية هو المساهمة كقوة ساندة لنظام صدام في مهاجمة الأراضي الإيرانية ومن مناطق متعددة خاصة في وسط وجنوب العراق نظرا لما تمتلكه هذه المنظمة من أسلحة فتاكة ومتطورة لم تكن تتوفر لجيوش دول كبيرة خاصة في معسكر اشرف سيء الصيت في منطقة جلولاء.
وبعد أن حطت الحرب أوزارها دون أي نتيجة للبادئين بها والمتسببين بمئاسيها سوى روح النصر ودعم عربي وأوربي وعالمي منقطع النظير لنظام البعث الكافر في العراق ومئات الآلاف من القتلى ومثلهم من الجرحى وملايين اليتامى وآلاف الأرامل والعوانس وجيش من المعاقين وخسائر بمئات المليارات وانهيار الاقتصاد العراقي وتهديم بناه التحتية والنفسية تحول دور المنظمة الإرهابية الى استفزاز الجانب الإيراني بين فترة وأخرى.ولم يتوقف دور هذه المنظمة عند هذا الحد بل استخدمهم الطاغية المقبور كمرتزقة وبلطجية للقضاء على الانتفاضة الشعبانية المباركة عام1991 وقتل أبناء الشعب العراقي في المناطق الشيعية.ولم تخيب هذه المنظمة الإرهابية ظن القائد الضرورة والبطل القومي في الحفر والهزائم في قتل الشعب العراقي والتنكيل به وهتك حرماته والمشاركة الفعلية في كل جرائم البعث في المقابر الجماعية التي تعتبر علامة مميزة لصناعة الجبناء من البعثية ومنظمة خلق الإرهابية.
وكان مؤملا وان خابت كثير من أمال أبناء الشعب العراقي بعد عام 2003 في ان تكون نهاية هذه الشرذمة مع نهاية النظام البائد لأنهم جزء من ذلك الإرث البالي ولانهم غدة سرطانية لا يمكن علاجها او الاطمئنان إليها إلا من خلال اجتثاثها نهائيا الا ان حسابات الأماني والرغبة اصطدمت بالحقيقة المرة على الأرض والتي تتمثل بوجود القوات الأجنبية صاحبة القرارات الفعلي في كثير من القضايا المصيرية كون العراق بلد محتل ولا زال يبحث عن سيادته الكاملة والتي سينالها نهاية هذا العام بخروج أخر جندي أجنبي من الأراضي العراقية وهنا ستوقف عقارب الزمن عن الدوران بما يريده صالح المطلك والعاني ومن قبلهم المجرم الهارب محمد الدايني والمتباكين على حقوق الإنسان لوحوش كاسرة عاثت فسادا في ارض العراق الطاهرة لا تستحق الشفقة والرأفة لأنهم قتلة ومجرمين ويجب محاكمته في المحاكم العراقية كونهم مجرمي حرب ويجب أن ينالوا جزائهم العادل وإلحاقهم بالقائد الضرورة.
لقد اثبت نزلاء معسر اشرف أنهم لا يستحقون الضيافة والاحترام كونهم قتلة ومجرمين داعرين ولانهم أصحاب سوابق ولانهم حتى هذا التاريخ لا زالوا يتآمرون على العراق وشعبه وتجربته الديمقراطية الفريدة والتجاوز على رموزه بكل وقاحة وصلف كما ان قيامهم بالاعتداء على الأجهزة الأمنية العراقية وبتشجيع من عدد من السياسيين العراقيين الموتورين يمثل منتهى التعدي والاستخفاف بالقانون العراقي.
اعتقد ان في الوقت متسع لعدم إفلات مجرمي هذه المنظمة الإرهابية من قبضة العدالة العراقية ووقف التدخلات الخارجية المتكررة ولجم غيتس وغيره من التدخل السافر في الشأن العراقي وكل من يساندهم ويتباكى على حقوقهم وإنزال اقسي أنواع العقوبات وفضح جرائمهم بحق الشعب العراقي وفضح المتعاونين معهم والمدافعين عنهم مهما كانت صفتهم وفضح جرائمهم أللأخلاقية التي يندى لها جبين كل غيور وشريف؟؟
ان قلوب الأرامل والأيتام وجراح ودماء رجال قواتنا الأمنية وحرقة شعب كامل لن تندمل إلا بإنزال أقسى العقوبات واجتثاث جميع مجرمي معسكر اشرف من على وجه الأرض ليس انتقاما ولكن إحقاقا للحق وانتصار لمظلومية طال انتظارها.
https://telegram.me/buratha