علي الدراجي
اصبحت من عادة السياسيين العراقيين الذين يعملون في الحكومة انتقاد ادائها واعلان التصريحات المضادة لتوجهاتها وهذه التصريحات عبارة عن مضاربات اعلامية سياسية فيما بين الكيانات والاحزاب فعند بداية الحكومة اقر الجميع بانها حكومة شراكة وطنية وان المستقبل ينبئ بالافضل ويفتح الباب امام الجميع لبناء العراق واستبشر الكثير من ابناء شعبنا بالخير وكل هذا تم بعد ان حصلت الاتفاقات بين الكتل السياسية في مؤتمر اربيل ولكن البعض كانت لهم قراءات خاصة للاوضاع والى ما ستئول اليه النتائج بعد ذلك لان ما بني على الخطاء نتيجته خطاء والاستمرار بالخطاء يخرج الامور عن مساراتها الصحيحة واول الاخطاء هو خرق الدستور الذي وضعته الكيانات السياسية واقرت فقراته رغم عدم الموافقة على بعض فقراته من فبل البعض والاعتراض عليه ولكن كان افضل ما يمكن تقديمه في تلك الفترة وواجب الالتزام به يجنب الكثير من الخلل وعلى امل ان يتم تغييره فيما بعد لانه ليس كتاب منزل من السماء وانما أي تعديل او اضافة يجب ان تكون ضمن متطلبات وتوافقات التي تخدم الصالح العام , ففي اتفاقات اربيل التي لم يتعرف عليها ابناء شعبنا لحد الان بالكامل فمنها الكثير مخفي وغير معلن وضع الدستور جانبا وعطل وخضعت هذه الاتفاقات للمقايضة المبنية على اساس المصلحة الفئوية والحزبية واستحصال المناصب والوزارات ولا يعرف الهدف منها خدمة الحزب ام خدمة الشعب والمهم شكلت الحكومة والدكتور صالح المطلك احد افرادها والمعتلي منصب نائب رئيس مجلس الوزراء لشؤون الخدمات رغم شموله بقانون المسائلة والعدالة وظهر الدكتور على شاشات التلفزيون وصرح بان الحكومة الحالية تجمع كل الاطراف وهي حكومة شراكة وطنية حقيقية وعلينا ان ندعمها من اجل السير بالعملية السياسية للامام كما ووعد عدد من انصاره بانه سيخدمهم من خلال منصبه الجديد بالرغم من تقديم هذا الوعد لفئة خاصة لكنه ياخذ صفة العموم لان منصبه غير متعلق بالخدمات المنفصلة وبعد هذه الفترة نرى المطلك يطلق بعض التصريحات التي من شانها تنتقد اداء الحكومة وتنتقد شخصياتها البارزة وهو احد اعضائها البارزين ومسؤلياته تعنى باهم المفاصل التي يعاني منها ابناء شعبنا المحروم وهي الخدمات فنسال الدكتور هل اكتشافك الجديد للحكومة لم يكن بالحسبان وانت احد الذين اشتركوا في مؤتمر اربيل ام لم تكن لديك رؤية واضحة في ذلك الحين ام ان المالكي ( لعبها صح ) كما يقال .. اليوم ابناء شعبنا ينتظر من يقدم له الافضل لا من يقدم له التبريرات التي تخلي ساحته من المسؤولية فكل المشتركون في هذه الحكومة مسؤولون امام الله اولا وامام الشعب ثانيا وعليهم تقديم الافضل له والقول لجميع الوزراء في هذه الحكومة ولجميع البرلمانيين الانتخابات القادمة هي الحد الفاصل بينكم وبين ما تتمتعون به اليوم .
https://telegram.me/buratha